رئيس التحرير
عصام كامل

ديموقراطية مصرية


في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس الفرنسي ماكرون قال الرئيس السيسي بوضوح لا لَبْس فيه: إنه يبغى إقامة دولة مدنية ديموقراطية حديثة في مصر، وهذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها الرئيس السيسي ذلك، فهو قالها عدة مرات من قبل، غير أنه لم يمض سوى يوم واحد فقط حتى سمعنا رئيس البرلمان المصرى ينتقد صراحة الأحزاب المصرية بتقصيرها في إعداد كوادر سياسية، وهو هنا يشي إلى صعوبة إقامة هذه الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي ينشدها الرئيس السيسي، لأن أحد الأركان الرئيسية لهذه الدولة هو أحزاب قوية مع مجتمع مدنى وطنى نشط وفعال، وسيادة قيم المواطنة والمساواة والعيش المشترك واحترام الآخر، وأيضًا حرية الرأي والتعبير.


وهذا يعنى أننا نحتاج لإصلاح سياسي مثلما نحتاج لإصلاح اقتصادى، وهذا الإصلاح لا يستطيع أن يقوم به فرد أو مجموعة من الأفراد أو حتى بعض الهيئات، وإنما هو دور ومسئولية الدولة مثل أيضا الإصلاح الاقتصادى، أي مسئولية الجميع الرئيس والحكومة والبرلمان وأيضًا الأحزاب السياسية وكذلك المثقفون والإعلاميون والصحفيون والكتاب، كلنا ياعزيزي مسئولون، وكلنا لنا دور في الإصلاح السياسي، الذي نرجو أن يحتل مكانة مثل الإصلاح الإقتصادى في البرنامج الانتخابى الجديد الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الجريدة الرسمية