جولة لنائب وزير الزراعة بالفيوم لتفقد مشروعات الثروة السمكية
شهدت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، عددًا من الجولات والزيارات الميدانية لمتابعة الأعمال التي تتم بمختلف المجالات وتنفيذ ما تقوم به من توجيهات، ونفذت أمس الأربعاء، زيارة ميدانية لمحافظة الفيوم، لمتابعة أوضاع الثروة السمكية في المحافظة والتحديات التي تواجهها.
وقالت في تصريحات صحفية الخميس إنها بدأت جولتها بزيارة محطة تحضين أبو شنب التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والتي تبلغ مساحتها 32 فدانا؛ لمتابعة أعمال التطوير التي تتم بالمحطة والمتمثلة في إنشاء الأحواض وإعادة تأهيل الموقع وتشغيله بعد توقف دام سنوات عديدة، لتوفير إصبعيات لتنمية بحيرة قارون ووادى الريان واستزراع بعض الأحواض لإنتاج أسماك تُباع للمواطنين.
وأضافت نائب وزير الزراعة أنها قامت بجولة داخل محطة التحضين للوقوف على ما تم من أعمال من إنشاء الجسور، موضحة أنه تقرر تكليف الهيئة بإنشاء مفرخ سمكى لإمداد محطة التحضين بالزريعة اللازمة لإنتاج الإصبعيات لتنمية البحيرة بدلًا من نقلها من مكان آخر خارج المحافظة.
كما التقت عددا من الصيادين والأهالي للاستماع إلى المشكلات التي تواجههم بالبحيرة ونقلت لهم اهتمام رئيس الجمهورية بالبحيرات المصرية وتكليفاته للحكومة بالقيام بأعمال التطوير للبحيرات بما فيها بحيرة قارون.
من جانبهم أكد الصيادون أن ما تقوم به وزارة الزراعة من إجراءات من تنمية البحيرة بزريعة الجمبرى وإقامة الحزام الآمن للحد من التلوث هو ما تحتاجه البحيرة في الوقت الحالى، مطالبين بضرورة استكمال أعمال التنمية من خلال قيام الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بإلقاء الزريعة داخل المسطح المائى لزيادة المخزون السمكى بها وعودة البحيرة إلى ما كانت عليه، حيث إنها المصدر الوحيد لهم ولأولادهم.
وتفقدت برفقة عدد من قيادات الهيئة العامة للثروة السمكية وخبراء في الاستزراع السمكى وبحوث صحة الحيوان والقائمين على تنفيذ المشروع من المهندسين والفنيين، مشروع التكريك للحد من التلوث والذي يقوم بتنفيذه الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.
وأوضحت أنه تمت متابعة المعدات التي تعمل بتنفيذ الحزام الآمن وهى 2 حفار برمائي والذي يقوم بإنشاء الجسور لحوض الترسيب للكراكات، كراكة للوصول إلى عمق 3 أمتار، و3 كراكات Watermaster لعمل عمق 1.5 متر، وطالبت فريق العمل بالقيام بجهد أكبر وعمل أسرع لسرعة الانتهاء من الحزام الآمن في أسرع وقت.
واختتمت نائب وزير الزراعة الزراعة جولتها بلقاء الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم وتم عقد اجتماع حضره عدد من قيادات الثروة السمكية والطب البيطرى ناقشا خلاله ما قامت به الثروة السمكية من أعمال داخل محطة تحضين أبو شنب وما تقوم به من أعمال لتنفيذ الحزام الآمن لبحيرة قارون فيما أشاد المحافظ بدور وزارة الزراعة في مجال الثروة السمكية أو الطب البيطرى من خلال حملات التحصين والترقيم.
وشدد محافظ الفيوم على أنه يتفق معها بضرورة إنشاء مفرخ سمكى داخل محطة تحضين أبو شنب لتنمية بحيرة قارون ووادى الريان.
من جانبها أشادت بمجهودات المحافظة فيما تقوم به من أعمال تطوير بكورنيش شكشوكة بداية لتنمية سياحية ونقلت فرحة المواطنين ومطالبهم أثناء مرورها على الكورنيش وتفقد الأعمال به.
وطالب سامى بوضع جدول زمنى محدد للانتهاء من الأعمال الجارية لطمأنة المواطنين والصيادين، واتفقا على أن يكون أول إنتاج من محطة تحضين أبو شنب سوف يُباع للمواطنين بمنافذ المحافظة بأسعار مخفضة.
كما أكدت أنه سيتم البدء في الإعداد وتجهيز الموقع لإنشاء مفرخ سمكى بمحطة تحضين أبو شنب وإحضار الأمهات وإنتاج زريعة لتنمية البحيرة بها خلال شهر مارس المقبل.
وأوضحت أنه يتم حاليًا عمل تجربة بمحطة تحضين أبو شنب خاصة بزراعة نبات الأزولا والذي يستخدم كعلف للأسماك حيث سيوفر هذا النبات تكلفة تقدر بـ 25% مما يقلل من تكلفة كيلو الأسماك بالسوق المحلية للمواطن المصري.
وطلب المحافظ من نائب الوزير إرسال فريق بحثى من معهد بحوث الصحة الحيوانية للقيام بأخذ عينات من الأسماك ومتابعة ما تقوم به الوزارة من أعمال للحد من التلوث.
وعلى هامش الاجتماع تطرقا إلى المجزر النصف إلى المزمع إنشاؤه بالمحافظة، حيث أكدت محرز بضرورة وجود صندوق الذبح وكذا التخلص من المخلفات فهما عنصران رئيسيان عند لإنشاء المجزر.