وكيل «تعليم بني سويف»: استعدينا لبدء الدراسة باليابانية.. وفوجئنا بقرار تأجيلها
- كثافة فصول الابتدائي لا تزيد عن 50 تلميذًا
- 100% نسبة وصول الكتب ليد الطلاب
- «التظلمات» سبب تأخر مسابقة الـ250 معلما
قالت سهام يوسف، وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف، إن مدارس المحافظة لا تعانى من مشكلة في زيادة كثافة الفصول، مؤكدةً أن فصول المرحلة المرحلة الابتدائية تتراوح ما بين 45: 50 تلميذًا، ولم تزد عن ذلك بأى حال، وفى حالة الزيادة نلجأ لنظام «الفترتين» للتغلب على المشكلة.
وأكدت وكيل وزارة التربية والتعليم، في حوارها مع «فيتو» أن تسليم كتب الوزارة للمدارس، وصل لنسبة 100% في جميع المراحل، وشكلنا لجانًا لمتابعة وصول الكتاب ليد الطالب، وهو ما تم بالفعل، عدا مرحلة التعليم الفني الزراعي، التي تصل فيها نسبة تسليم الكتب إلى 98% فقط، وإلى نص الحوار..
*أعلنت المديرية عن أسماء الناجحين في مسابقة الـ250 معلما منذ شهر تقريبًا.. فلماذا لم يتم تسليمهم العمل إلى الآن، على الرغم من وجود عجز بالمدارس؟
مسابقة الـ250 معلما تم الإعلان عنها بمعايير مسابقة الـ30 ألف معلم السابقة، وهي 5 معايير لا تقترن بالتقدير قدر اقترانها بالاحتياج الفعلي لسد عجز معلمى بعض المواد بالمحافظة، ومديرية التنظيم والإدارة أشرفت على ترتيب الناجحين من خلال تلك المعايير، وبعد اعتماد المحافظ للنتيجة وإعلان أسماء الناجحين، فوجئنا بشكاوى بعض من لم يصبهم الاختيار، فقرر المحافظ فتح باب قبول التظلمات لـ10 أيام، ومدها إلى نهاية أكتوبر الجاري، تلقينا حتى الآن 400 تظلم، سيتم الإعلان عن نتيجة فحصها أول نوفمبر المقبل، وبعدها يتم تسليم الناجحين.
*منذ بداية العام الدراسي الحالي تكررت حالات تعدي أولياء أمور على مديري ومعلمي بعض المدارس.. ما سبب تلك الظاهرة، وكيف يتم معالجتها إداريًا وتربويًا؟؟
ظاهرة تعدي بعض أولياء الأمور على معلمين ليست وليدة هذا العام، ولكنها تكررت هذا العام في أكثر من مدرسة ولأسباب مختلفة، من أولياء أمور لايقدرون قيمة المعلم ودور المدرسة، وفى غالبية الوقائع كنا نصطدم بالعادات والتقاليد القبلية والعائلية وجبر الخواطر، الذي ينتج عنه تنازل المعلم عن شكواه، والاكتفاء بالصلح الودي، والتنازل على المحضر، على الرغم من الإهانات التي يتعرض لها المعلم وإدارة مدرسته، ومؤخرًا أصدرت قرارًا بتخصيص يوم السبت من كل أسبوع لمقابلة أولياء الأمور لعرض شكواهم وبحث حلول لها.
*العامان الدراسيان السابق والحالى يشهدان ظاهرة عزوف طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، عن الحضور للمدرسة.. ما سبب ذلك وما الإجراء الذي تتخذه المديرية مع الطلاب والمدارس؟
نواجه ظاهرة عزوف الطلاب عن الحضور للمدرسة بـ«لائحة الانضباط» التي تتابع الغياب الإلكتروني للتلاميذ، والتي تصل فيها العقوبة إلى الفصل من المدرسة أو التحويل لنظام المنازل في حالات طلاب الثانوي، ولكن يرجع الأمر لأسرة التلميذ التي تساعده على الغياب والاكتفاء بالدروس الخصوصية، على الرغم أنه في معظم الأحيان يكون معلم المدرسة هو نفسه معلم الدرس الخصوصي.
*لماذا تراجعت المديرية عن تفعيل مجموعات التقوية بالمدارس، كما كانت في بداية تنفيذ الفكرة، هل لديكم نية لإعادة تفعيلها في الفترة المقبلة؟
فصول مجموعات التقوية لم تتوقف ولكن تراجع إقبال أولياء الأمور عليها على الرغم من أن نفس معلمي المجموعات هم معلمو الدروس الخصوصية، وقد تم الإعلان عن بدئها بجميع المدارس وهناك إقبال عليها ببعض المدارس، ومسألة الإقبال عليها من عدمه غير مرتبط بوكيل الوزارة الذي في موقع المسئولية، إنما هو مرتبط برغبة الطالب وولي الأمر.
*ما هي أسباب تأجيل الدراسة بالمدرسة اليابانية، وهل مدرسة بني سويف كانت مستعدة بالفعل؟
المدرسة اليابانية ببني سويف، هي إحدي 8 مدارس تم إنشاؤها بـ7 محافظات، انتهينا من كافة استعدادات بدء الدراسة، استلمنا مبنى المدرسة بشرق النيل عقب انتهاء جميع أعمال البناء والتشطيبات الكاملة، دربنا المعلمين والإداريين على طبيعة الدراسة والتأهيلات اللازمة لهم، كنا مستعدين لبدء الدراسة بنسبة لا تقل عن 100% ولكن فوجئنا بقرار الوزير بتأجيل بدء الدراسة للعام القادم، لتأخر بعض المدارس إنهاء استعداداتها.
*ما أسباب العودة في قرار دمج مدارس التعليم المجتمعي بالمدارس، على الرغم من صدور تعليمات بدمجها والاستفادة المعلمات في سد العجز؟
أولًا مدارس التعليم المجتمعي أنشئت لأسباب وظروف خاصة، وطلابها هم المتسربون من التعليم، لأسباب مختلفة، من بينها عدم قدرة ولى الأمر على المصروفات والتكلفة، وبدمجهم للتعليم العادي نجبر هؤلاء الطلاب على المدارس العادية، رغم عدم استعدادهم تعليميًا وماديًا، فمدارس المجتمعي تراعي ظروفهم بمنحهم بعض المساعدات العينية، كل فترة، وثانيًا معلمات التعليم المجتمعي لا يصلحون للتدريس بالمرحلة الابتدائية، ولن نستفيد منهم بهم في سد العجز.
*مؤخرًا أصيب ما يقارب من 200 تلميذ باشتباه تسمم غذائي نتيجة تناولهم وجبة "كشري" من أمام المدرسة، بإحدى القري، كيف تعاملتهم مع الأزمة، وما الإجراءات التي اتخذت لضمان عدم تكرارها؟؟
هذه الواقعة كانت خارج أسوار المدرسة وبعد انتهاء اليوم الدراسي، وتحسبًا لتكرارها مستقبلًا أصدرت أمرا إداريا بتفعيل قرار الوزير بمنع انتشار الباعة بمحيط المدارس، أو أمام الأبواب، وكلت مديري الإدارات بالتنسيق مع الأجهزة المعنية "التموين والصحة ومراقبة الأغذية" لملاحقتهم، وتم نشره على جميع الإدارات التعليمية لإخطار مديري المدارس بضرورة تنفيذه، ومتابعته يوميًا.
*ما عدد المدارس التي تأخر استلامها بعد الصيانة، وما أسباب التأخير؟
صيانة المدارس نوعان الأول صيانة بسيطة وهذه تتم بمعرفة إدارة المدرسة قبل بدء الدراسة، ولا تزيد تكلفتها عن 4 آلاف جنيه، تصرف من ميزانية اللامركزية.
والنوع الثاني الصيانة الشاملة، كإعادة تأهيل مبني قديم أو استحداث مبني جديد للمدرسة، وهذه تتم طبقًا لجدول زمني يعد مسبقًا وعملية التسليم لا يشترط أن تكون قبل بدء الدراسة، لكننا استعجلنا صيانة بعض المدارس للحاق بالموسم الدراسي من بدايته مثل مدرستي «على مبارك، الشروق» وتم الانتهاء من صيانة 79 مدرسة منها 18 دخلت الخدمة بالفعل وجار استلام 58 مدرسة بينما تتم أعمال الصيانة بـ68 مدرسة، وتم تأجيل صيانة 187 مدرسة.
*هل تجدون معاونة من نواب المحافظة في دعم العملية التعليمية؟
العلاقة بيننا وبين الهيئة البرلمانية يرجع تحديدها لكل نائب على حدة، فبعضهم عرض المعاونة والمشاركة في تطوير المنظومة التعليمية والبعض الآخر يسعي لتصيد الأخطاء فقط، وأنا بابي مفتوح للجميع، طالما في صالح المنظومة بأكملها، دون النظر لتأييدهم ومعارضتهم لوجودي، وقررت مؤخرًا تحديد يوم السبت من كل أسبوع للقاء النواب وأولياء الأمور، في حضور جميع قيادات المديرية، لبحث ومناقشة حلول أي مشكلات لأطراف المنظومة.
*أخيرًا.. كلمة لمن تودي أن توجهيها، وما هي؟
أوجهها إلى أولياء الأمور، أطالبهم من خلال منبركم الإعلامي بمعاونة المعلمين وإدارة المدرسة على نجاح رسالتها، فالمدرسة هي الجهة الخدمية الوحيدة التي تترك ابنك عندها وتذهب لقضاء مصالحك، وهذا يرجع للثقة في القائمين عليها، وبالتالى يجب أن يقابل ذلك احترام ولى الأمر لدور المعلم، بدلًا من إهانته أمام زملائه.