خطة الكونجرس لفرض عقوبات على قطر.. تشريع جديد يتضمن رصد الوكالات والأفراد الراعية للإرهاب.. تقديم أدلة على مساندة الدوحة للجماعات الإرهابية.. و«ذا هيل»: مقترحان لحسم الموقف
ظلت قطر على مدار السنوات الماضية تتلاعب من خلال أموالها ووكلائها في أمريكا داخل دوائر صنع القرار، لمنع إصدار عقوبات ضدها، والحفاظ على علاقة ودية مع واشنطن، بما يؤمن لها استمرار دعم الإرهاب بعيدا عن الضغوط الدولية، ولكن الأيام القليلة المقبلة، من المتوقع أن تشهد تغيرا في السياسة الأمريكية نحوها.
الخداع القطري
وبحسب مجلة «ذا هيل» الأمريكية، تنتهج قطر نهجا مبتكرا لتجنب العداء مع الغرب وكسب تعاطفه رغم تمويلها للإرهاب، وذلك عن طريق السعي لإقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية وتقديم وعود كاذبة حول مكافحة الإرهاب، وتمويل الجامعات والمشاريع التجارية الغربية، على عكس شريكتها إيران، كما تستفيد الدوحة أيضا من قاعدة العديد الجوية الأمريكية كوثيقة تأمين ضد العقاب على تمويلها للإرهاب.
تشريع جديد
في الأسابيع المقبلة، سينظر الكونجرس في تشريع جديد يتطلب من الرئيس فرض عقوبات على الأفراد والوكالات التي ترعاها الدولة والتي تمول الجماعات الإرهابية، ومما لا شك فيه أن الإدارة ستتعرض لضغوط هائلة من الحكومة القطرية لإبقاء أي من وكالاتها خارج تلك القائمة.
مقترحان للحسم
لهذا السبب سيتم تقديم مقترحين رئيسيين على مشروع القانون عندما يتعلق الأمر بلجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الشهر المقبل، وستتطلب المرحلة الأولى تقديم تقارير منتظمة من الإدارة الأمريكية حول ما إذا كانت قطر تفي بالتزاماتها بموجب مذكرة التفاهم، والثانية ستكلف بتقديم تقارير عن وجود ممولين من حماس المقيمين في قطر وأي تحويل للأموال أو دعم مادي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بين قطر وحماس.
ويمثل إيقاف "الحنفية القطرية" لتمويل الإرهاب أولوية عليا للأمن القومي الأمريكي، والأمر متروك للكونجرس لمواصلة الضغط حتى يتم التأكد من وقف دعم الدوحة للإرهاب.