بطاقات التموين الذكية صداع في رأس أهالي جرفس بالفيوم.. «تقرير»
توجه العشرات من أهالي قرية جرفس التابعة لمركز سنورس إلى مبني الرقابة الإدارية، للتضرر من مديرية التموين، بسبب البطاقات الذكية المتوقفة عن العمل منذ أكثر من عامين.
قال رجب شعبان أحمد من الأهالي، إن بطاقته تضم 7 أفراد ومتوقفة منذ سنتين ونصف، لا يصرف سلعا أو خبزا أو دقيقا، ويضطر إلى شراء العيش والزيت والسكر والسمن والدقيق بأسعار غير مدعمة وهو من غير القادرين فنظره ضعيف لدرجة أنه يسير في الشارع بصعوبة أو بمساعدة أحد أفراد القرية.
وأضاف رجب: أنه تقدم بعشرات الشكاوى إلى مكتب تموين قرية جرفس إلا أنهم لا يستجيبون، وفي كل مرة يطلبون منا تجهيز ملف للبطاقة ولكنها لم تصل إلينا حتى الآن.
وأوضح أسامة محمد قرني من الأهالي، أن بطاقته تصرف تموين 5 أفراد ومتوقفه منذ سنتين وأن دخله لا يكفي لشراء العيش بقيمته بدون دعم فسعر الرغيف في المخابز غير المدعمة 50 قرشا وأقل من نصف الرغيف المدعم في الوزن، وبالتالي يزيد استهلاك الفرد إلى 9 أرغفة في اليوم وهو ما يعني أن أشتري ما يكفي 5 أفراد 45 رغيفا بمبلغ 22.5 جنيها في اليوم ودخل الأسرة لا يكفي لإنفاق 675 جنيها شهريا على العيش وحده.
وقال صابر شعبان مرسي من الأهالي: إن بطاقته مسجل بها 6 أفراد ومتوقفة من عام 2015 وكلما تقدمنا للحصول على بدل تالف يعود مكتب التموين ويطلب منا تقديم الأوراق من جديد لأن السابق فقد ولا ندري ماذا نفعل ونحن من الأسر غير القادرة على مواجهة أعباء المعيشة؟!
وأكد أحمد السني مؤسس حركة "راقب شارك افضح": أن رئيس الوحدة المحلية أيضا يعطل استخراج شيك الدقيق حتى يحدث بلبلة في القرية بسبب عدم وجود الدقيق، وتستحق القرية 27.5 طن دقيق شهريا لا يصل إليها سوى 9 أطنان فقط وهو ما يؤدي إلى عجز شديد في سوق الدقيق في القرية ويكرس لفكرة السوق السوداء وتهريب دقيق المخابز المدعم.
وأكد مصدر من مديرية تموين الفيوم أنه لا دخل للمديرية في تأخر إصدار البطاقات الذكية المشكلة كلها مع الشركة المكلفة بإصدار البطاقة، وهي فعلا تتأخر كثيرا لفترات تزيد عن السنتين بسبب تكدس الطلبات من كل الجمهورية.