رئيس التحرير
عصام كامل

معلمو الجيزة تنظم ندوة بعنوان «أكتوبر وتحديات العصر»

محمد عبد الله أمين
محمد عبد الله أمين عام نقابة المعلمين

أكد محمد عبد الله أمين عام نقابة المعلمين ورئيس مجلس إدارة نادي المعلمين بالجيزة، أن الأبطال هم من يصنعون التاريخ والمعلمون هم من يصنعون هؤلاء الأبطال. 


وأضاف أن المعلم هو من يغرس القيم الوطنية والمبادئ في قلوب الأبطال وهو من علمه أن الوطن له قدسيته الخاصة، وأن نداءه يسبق نداء الذات وحب الملذات وأن الزود عنه يستوجب التضحية بكل غالً ونفيس مطالبًا المعلمين باستلهام روح الأبطال العظام الذين سطرو بدمائهم وأرواحهم كلمات من نور في سجل الشرف داخل تاريخ مصر العظيم.

جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى العلمي الأول تحت عنوان "أكتوبر وتحديات العصر" الذي عقد بنادي المعلمين بالجيزة بحضور لفيف من القيادات التنفيذية والشرطية وبعض أبطال أكتوبر ومدراء العموم ووكلاء الإدارات التعليمية ورؤساء وأعضاء النقابات الفرعية واللجان النقابية للمعلمين وكبار الشخصيات بالجيزة.

وقالت إلهام أحمد وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، إننا نتوقف بالدراسة أمام معركة أكتوبر لكي نعلم أولادنا أن الإرادة والعزيمة هي سر النجاح وأن التخطيط الجيد هو سر النجاح والفوز وأن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب هو سر القيادة الحكيمة وأن بذل الجهد يحقق الطموح ولا يوجد مستحيل أمام الإيمان بالقضايا مهما عظمت التحديات.

وأوضح سعيد إسماعيل نقيب معلمي وسط الجيزة، أن نصر أكتوبر العظيم أكد قوة الجندي المصري، وأنه من أقوى الجنود العالم، بعد أن حطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وأضاف "إسماعيل" أن تشكيك ما يطلقون على أنفسهم بالإسلاميين في انتصار حرب أكتوبر، يؤكد أنهم صنيعة الموساد الإسرائيلي لنشر الإرهاب والتطرف في العالم العربي وأن مصر أذهلت العالم بوحدة شعبها وأفشلت جميع مخططات التقسيم والفوضى وانتفضت لتبني الأمجاد في وقت قياسي مطالبًا الجميع باسترجاع روح النصر لغزو الفساد وقهر المستحيل.

ووجه اللواء أركان حرب محيي نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال صاعقة أثناء الحرب التحية العسكرية لشهداء الواجب من الجيش والشرطة والشعب مسترحمًا على أرواح شهداء الواحات.

واستعرض نوح مشواره البطولي طوال حروب مصر السابقة التي شارك فيها بدءًا من مشاركة مصر في حرب اليمن وصولًا إلى حرب أكتوبر وهو يقاتل جنبًا إلى جنب مع البطل المغوار إبراهيم الرفاعي موضحًا الأعمال البطولية الخارقة التي قامت بها المجموعة 39 قتال، التي أرهقت العدو وجعلته يلهث طالبًا الرحمة من المقاتل المصري الجسور.

وأشار البطل إلى أن حرب الاستنزاف لم تأخذ حقها جيدًا حيث وصل عدد العمليات خلال تلك الفترة إلى نحو 92 عملية أسفرت عن مقتل وإصابة 430 محاربا إسرائيليا وتدمير 17 دبابة و77 مركبة وتم الحصول على أول أسير عام 1968 بالإضافة إلى تدمير معظم مواقع العدو وكسر الحاجز النفسي بين الجندي المصري والإسرائيلي الذي كانوا يروجون إشاعات بأنه لا يقهر لافتًا إلى أن الجندي المصري لا يمكن أن يستسلم أبدًا مطالبًا بالالتفاف حول القوات المسلحة التي تقوم بتأمين حدود مصر التي تقترب من الـ5 آلاف كيلو متر مربع.

وتحدث اللواء أركان حرب محمد أيمن رئيس عمليات الصاعقة المصرية أثناء حرب أكتوبر ونائب محافظ القاهرة عن واجب المواطنين نحو الوطن وأن الإخلاص في العمل هو المكمل الحقيقي للاستعداد القتالي وقد أمرنا الله عز وجل بالسعي في الأرض وقدمه على القتال في قوله تعالى " وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله " وأن شعار القوات المسلحة هو "يد تبني ويد تحمل السلاح" وأنه يجب أن نضع كامل ثقتنا في قواتنا المسلحة التي تسعى لامتلاك أحدث منظومات التسليح في العالم تطبيقًا لقول الله عزوجل "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم".

مشيرًا إلى وجود نوع آخر من الأعداء يجب أن نستعد له جيدًا وهو عدو الجبان لا يقاتلنا وجهًا لوجه وقد نبهنا الله لذلك في قوله "وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم" ويضاف لهم الخونة والجواسيس مشيدًا بقوة وصلابة الصاعقة المصرية التي أسست معظم مدارس الصاعقة في العالم العربي وبعض الدول الأفريقية.

ولفت الأستاذ الدكتور نبيل العلقمي أستاذ الإدارة بجامعة حلوان إلى أن الجرائم الصغيرة لا تغير الأنظمة وأن مصر تستعيد ريادتها وهي من وحدت أطراف النزاع الفلسطيني وأن رجال التعليم قادرين على بناء دولة مكتملة الأركان وأن القيادة السياسية لديها القدرة والشجاعة على مواجهة الأمور وحسمها لصالح الوطن.
الجريدة الرسمية