رئيس التحرير
عصام كامل

مدينة الثقافة التونسية حلم 25 عاما أصبح حقيقة.. «تقرير»

فيتو

«مشروع مدينة الثقافة التونسية» حلم صاحب الشعب التونسي منذ 25 عاما، يتم افتتاحه رسميا في 20 مارس 2018، بعد أن كان يعاني التأجيل والتعثر، ليكون قطبا يساهم في إبراز الهوية الثقافية التونسية، فقد تقرر تسليم الجزء الأول من المدينة الثقافية أواخر أكتوبر الجاري، على أن تفتح تزامنا مع ذكرى يوم الاستقلال التونسي.


بداية المشروع
بدأت فكرة إنشاء الصرح الثقافي التونسي مع بداية 1992، لكن أشغال التنفيذ كانت تتعثر باستمرار لأسباب مجهولة، إلى أن شهدت 2006 انطلاقة حقيقة لتنفيذه، توقّعات الانتهاء وتسليم المشروع كانت تشير إلى أغسطس 2008، لكنها تأجلت إلى 2009، وظلّت تتأجل إلى أن توقّفت بعد الثورة التونسية في 2011.

بعد 5 سنوات جرى استئناف العمل على إنشاء المدينة، لكن شركة المقاولات التشيكية المُنفّذة للمشروع اعتذرت عنه لدواع أمنية، فتسلّمته شركة مقاولات تونسية في أبريل 2016.

مشروع ضخم
وتقدر تكلفة المشروع بنحو 150 مليون دينار تونسي (62 مليون دولار)، المشروع يعد من أكبر المشاريع الوطنية، وسيهتم بالمبدعين التونسيين؛ داخل العاصمة وخارجها، ويضم دار أوبرا ألفا و800 مقعد، ومسارح، وقاعات سينما، ومتحفا حضاريا، يستعرض حضارات تونس منذ 3 آلاف سنة، وبرجا تجاريا عملاقا يمكن من خلاله مشاهدة تونس وضواحيها، وجرى تخصيص 7 أستديوهات للفنانين والمبدعين التونسيين، لتحضير أعمالهم الفنية، وعرضها في قاعات المدينة الثقافية، بحسب مدير عام إنجاز المشروع.

محتويات المدينة
المدينة الجديدة تقع إلى جانب شارع محمد الخامس، تسلمتها وزارة الشئون الثقافية، لتكون لاحقًا جاهزة لاستقبال أيام قرطاج السينمائية، والمسرحية وغيرها، وتضم المدينة: 3 قاعات عرض، 3 مسارح، مكتبة سينمائية، متحفًا للفنون المعاصرة، مركزًا وطنيًّا للكتاب، ومركزًا للاستثمار الثقافي، ومجمّعًا يستوعب معظم المؤسسات التي تعني بالفنون المرئية وما يقدم على الخشبة من إبداعات، إضافة إلى قاعة أوبرا تضم 1800 مقعد، وقاعة استماع تصلح للحفلات الكبيرة وتتسع لـ700 مقعد، وقاعة للمسرح التجريبي تتسع لـ300 شخص، ومجمع سينمائي فيه صالتا عرض، مع أروقة للمعارض الفنية المختلفة.
الجريدة الرسمية