رئيس التحرير
عصام كامل

السادات يرفض تصريحات رئيس البرلمان عن الأحزاب ويطالبه بالاعتذار

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

رفض محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب السابق، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ما صرح به رئيس مجلس النواب، على عبد العال، أثناء مناقشة مشروع قانون الهيئات الشبابية خلال الجلسة العامة للبرلمان أمس، بأن مؤتمرات الشباب التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت فيما فشلت فيه الأحزاب السياسية، وأفرزت كوادر شبابية أكثر مما قامت بصنعه جميع الأحزاب المصرية.


وأوضح السادات في تصريحات صحفية اليوم، أن ما صرح به رئيس البرلمان، يعد حديثا محبطا وصادمًا للأحزاب ولكوادرها الشبابية.

ووجه السادات حديثه لرئيس مجلس النواب قائلا: "إذا كنت لا تعلم فهناك من الملاحظات ما يجب أن يضاف إلى معلوماتك.. أولى هذه الملاحظات أن أغلب مؤتمرات الشباب التي تقوم بها مؤسسة الرئاسة يحضرها كوادر شبابية فعالة من الأحزاب والمستقلين هذه واحدة".

وأضاف :"أما الثانية فإن الدستور المصري والنظام السياسي أوجبا احترام الأحزاب المصرية والتأكيد على أهميتها وتشجيع دورها وليس التقليل من شأنها وتهميش دورها حتى وإن كانت هذه الأحزاب غير متواجدة وغير فعالة في الشارع المصرى ونحن نعترف بهذا وله أسبابه".

وتابع :"ثالثا: إذا كان لنا أن نمتدح قيام الرئيس بعقد لقاءات دورية مع الشباب ونثنى على حرصه على ذلك وأيضا على نتائج تلك اللقاءات والمؤتمرات فيجب آلا يكون ذلك على حساب الأحزاب التي تجتهد والكوادر الشبابية التي أعدت فنثنى على الناتج ونهين من أنتج ".

وقال :"رابعا ولأن الشىء بالشىء يذكر فإذا كانت مؤتمرات الشباب نجحت فيما فشلت فيه الأحزاب فهناك أيضا من المجالس من نجحوا فيما فشل فيه مجلس النواب فعلى سبيل المثال فقد تصدى المجلس القومى لحقوق الإنسان لقضايا الحقوق والحريات في تقاريره السنوية ولعب دورا يفوق بكثير ما قام به مجلس النواب كما إنتصر المجلس القومى للمرأة لقضايا ومطالب المرأة المصرية في حين لم يقدم البرلمان نتاجا مرضيا في هذا الشأن بل قد عالجت مجالس ومؤسسات مجتمعية قضايا معيشية كثيرة لم ينجح البرلمان في التصدى وإيجاد حلول مناسبة لها".

وأضاف :"خامسا : كان على رئيس البرلمان طالما يرى الأحزاب على هذا الحال أن يضطلع بدوره ويناقش تلك القضية كأحد أهم القضايا التي تقع في صلب النظام السياسي بل في تشكيلة المجلس الذي يرأسه فيبدأ البرلمان في مناقشة كيفية تقوية الأحزاب وجذب المواطنين إلى العمل الحزبى من خلال تشريعات جديدة أو تعديلات على قانون الأحزاب وعمل جلسات استماع وتشكيل لجان لإستطلاع الرأى وبحث ما إذا كانت هناك فرصة لتقليل 104 حزب من خلال الإندماجات ليكون لدينا عدد أقل كعشرة أحزاب يمثلون اتجاهات سياسية مختلفة للآسف لم يقم البرلمان بأى من ذلك بل إكتفى بإنتقاد الظاهرة دون وضع آليات وأفكار وحلول ".

وتابع :"أما سادسا وأخيرا فكنت أتمنى ألا تكون هذه هي نظرة مجلس النواب ممثلا في رئيسه للأحزاب المصرية، التي أخرجت نوابا يمثلون الشعب المصرى تحت قبة هذا المجلس، وكان على هؤلاء النواب أن ينتفضوا رفضا لمثل هذه التصريحات، ولذا فإن أقل ما يجب على رئيس مجلس النواب أن يعتذر للأحزاب المصرية، لما تضمنه حديثه من إساءة بالغة للأحزاب، وتقليلا من شأنها وأهمية دورها في الحياة السياسية المصرية".
الجريدة الرسمية