أستاذ سكر يوضح طرق الحفاظ على القدم من مضاعفات المرض والبتر
أكد الدكتور ممدوح النحاس، أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة بورسعيد، رئيس شعبة الجمعية المصرية للقدم السكري، أن علاج مضاعفات مرض السكر على القدم فيما يعرف بالقدم السكرى، سهلة جدا وغير مكلفة، وتجنب المريض نفقات باهظة في حالة عدم اكتشافها أو علاجها مبكرا.
وأشار إلى أنها السبب الرئيسى لإنشاء الجمعية المصرية للقدم السكري بهدف توعية المريض، وتوعية الطبيب بضرورة الاهتمام بالقدم السكري لمريض السكر، لافتا إلى أن الجمعية تقوم بعدة أنشطة للتثقيف منها ندوات للمرضى، كما يتم نشر معلومات توعية من خلال مجلة تصدر سنويا ويتم توزيعها مجانا، بالإضافة إلى نشرها على الموقع الإلكترونى.
وأضاف أن مؤتمر الجمعية السنوي التاسع يهتم بالنواحي الإكلينيكية والتطبيقية للمرض، بحيث يستفيد الطبيب بمعلومات كثيرة عن العلاج، وكيفية تطبيقه على المريض، كما يهتم بورش العمل بغرض نقل الخبرات والمهارات الكافية لإجراء الفحص الدقيق لإكتشاف القدم السكرى.
وقال إن تعريف القدم السكرى طبقا لمنظمة الصحة العالمية بأنه مشكلة تصيب قدم مريض السكر ناتجة عن التهاب الأعصاب أو قصور الدورة الدموية، أو زيادة القابلية إلى الإلتهاب البكتيرى.
وأضاف أن القدم السكرى لا يؤثر على الحالة النفسية للمريض وأسرته فقط، ولكن يؤثر على المجتمع، حيث تقل إنتاجية الفرد بسبب غياب المريض عن العمل، كما يحمل الدولة عبئا اقتصاديا ليس بالقليل.
وأشار إلى أن أسباب الإصابة بالقدم السكرى تعود إلى إصابة الأعصاب الطرفية بالتهاب وهو أحد مضاعفات السكر الشائعة، والتي يفقد المريض فيها خط دفاعى هام، وهو الشعور بالألم ويشكو المريض بالتنميل أو الخدلان أو الألم، وقد يكون الألم شديدا فيمنع المريض من النوم ويستطيع الطبيب تشخيصه بسهولة، كما يحدث من الإصابات التي ينتج عنها جروح نظرا لضعف الإحساس مثل أن يتعرض المريض للحرق أو أن يخترق قدم المريض اجسام حادة دون أن يشعر، بالإضافة إلى الالتهابات البكتيرية، وقصور الأوعية الدموية.
وأكد أن المضاعفات يمكن تجنبها بفحص القدمين يوميا، وغسلها بالماء والصابون وتجفيفها جيدا، وترطيب جلد القدمين الجاف، والعناية بالأظافر وعدم قصهما بعمق لتفادى حدوث جروح وفى حالة تعذر قصهم يتم ذلك في أقرب عيادة للقدم السكرى، وعدم المشى حافى القدمين، وارتداء حذاء مناسب لمريض السكر، وارتداء الجوارب القطنية غير الضيقة مع عدم وجود خياطة من الداخل، ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام مثل المشى، والمحافظة على مستوى السكر بالدم، والتوقف عن التدخين.