رسائل إلى حمدين صباحى (7)

وربما كانت هناك أدلة أخرى أستاذ حمدين على استاتيكية التيار الشعبى وبما يتعارض مع تركيبته الشابة والتى تفترض حيويته ومرونته..

واقعتان لا يمكن التغاضى عنهما..الأولى إضراب سائقى المترو..حيث كان نصف سكان القاهرة تقريبا فى الشارع.. وعلى شريط واحد هو شريط المترو الممتد طويلا من حلوان إلى المرج.. كان التعامل مع الحدث بأى طريقة سيشكل مكسبا للتيار الشعبى..إن تضامن مع السائقين اكتسب فى طريق الثوره نقطا جديدة..

وإن تعاملا جماهيريا مع متضررى الإضراب اكتسب شعبيا احتراما كبيرا..كان من الممكن أن تصل وفود التيار إلى حيث تجمعات الناس وقد جمعهم القدر فى ساعة واحدة..على شريط واحد!!

الثانية: وهى نتحدث كثيرا عن العصيان المدنى أو الإضراب الشامل.. وفى لحظة ربما لن تتكرر وجدت مصر نفسها على أبوابهما.. فقد أضرب سائقو قطارات السكك الحديدية!!! نعم أضربوا وكان ذلك فى الماضى من المستحيل..

وللمرة الثانية.. نهدر فرصة أخرى كانت ستضع التيار الشعبى بأى معيار يشاء.. فى أى موقع يشاء.. وبأى صيغة يشاء.. وهو قادر على توجيه لطمة قوية لحكم الإخوان.. وقد أهداه القدر اللحظة المناسبة.. لكن.. لم يشأ التيار الشعبى.. ورفض الهدية!
وللحديث بقية