«الحلم يتحول لكابوس».. سيناريوهات سقوط زعيم كردستان
يواجه مسعود بارزاني زعيم كردستان حاليا شبح السقوط، نتيجة الأوضاع والظروف الداخلية والإقليمية، التي تدفع إلى رفضه والبحث عن بديل قادر على تجنيب المنطقة المزيد من الصراعات التي لن تجلب خيرا لأطرافه، بما يضع أمامنا العديد من سيناريوهات سقوط قائد الانفصال عن العراق.
انقلاب داخلي
ولعل من أبرز سيناريوهات سقوط بارزاني، ما كشفت سيطرة قوات الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» على مدينة كركوك، ثم تقدمها نحو مناطق أخرى ضمن إقليم كردستان، منها سنجار، عن معالم اتفاق لحكومة بغداد مع قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بإشراف إيراني.
ونقلت صحف عراقية عن مصادر كردية اجتماع تم بين بافيل، ابن الزعيم الراحل جلال طالباني، ووريثه في الحزب، مع هادي العامري، قائد قوات «الحشد الشعبي» نائب البرلمان ووزير النقل والمواصلات السابق برعاية الجنرال الإيراني الشهير قاسم سليماني، وتم الاتفاق فيه على تسليم قوّات الاتحاد الكردستاني، التي يرأسها المسئول الأمني في الاتحاد، لاهور شيخ جنكز طالباني للمواقع الإستراتيجية في كركوك لقوات «الحشد» والجيش العراقي.
سوء الأوضاع
إلا أن بعض الأصوات داخل كردستان تَعتبر أن أحد أهداف بارزاني من الإقبال على الانفصال هو صنع "شرعية شعبية" لنفسه بعد الفراغ التشريعي الذي شهده الإقليم إثر تعليق عمل البرلمان لعامين والمعارضة الشديدة التي كانت تواجهها عائلة بارزاني من أحزاب سياسية وحركات الكردية التي اتهمت الرئيس بفقدان مشروعيته القانونية، يضاف إلى هذا، الوضع المعيشي السيئ الذي شهده الإقليم جراء الحرب وخلافاته مع بغداد، الذي قد يؤدي إلى عدم استقرار وفشل محقق.
صراع غير متكافئ
ويعتبر سيناريو المواجهة مع العراق، من أبرز عوامل الانهيار التي قد تصيبه، فإذا ما حاول الاصطدام بالقوات العراقية فإن توازن القوى لصالح العراق، فالموقف الإقليمي لم يعد يحتمل رؤية صورة مسعود في شمال العراق حتى لو اعتزل، والموقف الدولي اتخذ مواقف مساندة للعراق.