محمد صلاح يقترب من «الأفضل» أفريقيا
لم يكن النجم المصري محمد صلاح يدرك وهو يحرز ضربة الجزاء التي صعدت بمصر إلى نهائيات كأس العالم، أن هذا الصعود سيقربه كثيرًا من الفوز بلقب أفضل لاعب أفريقي، الذي تستضيف العاصمة الغانية أكرا حفل توزيع جوائزه في يناير المقبل.
صلاح، الذي عاد بمصر إلى المونديال بعد غياب استمر (28) عامًا، إذا نجح في الفوز باللقب الأفريقي، فإنه سيعود بمصر إلى اللقب بعد غياب (33) عامًا عن الفوز به، منذ حصل عليه النجم المصري الكبير محمود الخطيب عام 1984.
صلاح، بقيادته منتخب مصر إلى كأس العالم، أصبح المرشح الأبرز للحصول على الجائزة ليس بسبب صعود منتخب بلاده إلى كأس العالم فقط، لكن لدوره المؤثر في هذا الصعود.
محمد صلاح لم يكن مجرد لاعب في الفريق المصري بل كان له الدور الأكبر في قيادة الفريق إلى الصعود بأدائه المميز وسرعته الفائقة ومهاراته العالية وقدرته على إحراز الأهداف، بعد أن أصبح مفتاح لعب الفريق المصري وأحد أهم نقاط القوة لديه، إضافة إلى إحرازه (5) أهداف في الكونغو وغانا وأوغندا وصنعه هدفين لزملائه.
الوصول إلى نهائيات كأس العالم، لم يكن إنجاز محمد صلاح الوحيد مع منتخب بلاده في هذا العام، فقد سبق لصلاح أن قاد المنتخب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بالجابون للوصول إلى المباراة النهائية مع الكاميرون التي خسرتها مصر في النصف ساعة الأخير.
وكان لصلاح دور مؤثر في وصول منتخب مصر إلى المباراة النهائية، بل وكان له الدور المؤثر في قيادة منتخب مصر في التصفيات المؤهلة للبطولة، والوصول إلى نهائيات البطولة نفسها بعد غيابها عن ثلاث بطولات.
وبالطبع، فإن صلاح ليس وحده في المنافسة إذ إن معه في السباق لاعبين كبيرين هما "إيميريك أوباميانج"، الذي لم يقدم أي شيء مع منتخب بلاده، حيث ودّع الجابون بطولة أفريقيا من الدور الأول وفشل في التأهل لكأس العالم، في حين اقترب "ساديو ماني" من الوصول إلى كأس العالم، وخرج من بطولة أفريقيا من ربع النهائي.
ويؤهل صلاح للقب كذلك الذي سبق أن فاز به ايتو ويايا توريه (4) مرات لكل منهما، تألقه مع روما وليفربول حيث أحرز صلاح (19) هدفًا وصنع (10) أهداف مع روما وهداف فريقه الحالي ليفربول حتى الآن، وهو رقم مميز للاعب لا يلعب كرأس حربة تقليدي، فهل يفوز صلاح باللقب الغائب عن مصر منذ ثلاثة وثلاثين عامًا ليكون المصري الثاني بعد محمود الخطيب الذي يحصل على لقب أفضل لاعب في أفريقيا؟