رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد ضيافة مصر بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب.. «تقرير»

معرض الخرطوم الدولي
معرض الخرطوم الدولي للكتاب- صورة أرشيفية

انطلق معرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته الـ13 في 14 أكتوبر الجاري، تحت شعار «الكتاب جسر للمعرفة» بمشاركة نحو 300 دار نشر عربية وأجنبية من 14 دولة، ومن بين الدول المشاركة في المعرض السعودية وسلطنة عُمان والأردن والإمارات والبحرين وقطر وسورية والجزائر وجنوب السودان.


وتحل مصر ضيف شرف المعرض بمشاركة 78 دار نشر، فيما اختارت إدارة المعرض الشاعر والناقد السوداني الراحل محمد عبد الحي (1944- 1989) شخصية الدورة.

مشاركة مصر
وبعد أزمات عديدة شهدتها مشاركة مصر في المعرض من ارتفاع إيجار المتر بالمعرض للمصريين، الذين ناقشه الناشرون المصريون في عدد من الإجتماعات حتى استجاب القائمون على معرض الخرطوم لمطلب واحد من مطالب الناشرين، وهو تحصيل أسعار الإيجار بالجنيه السودانى بدلًا من اليورو، إلا أن الأزمة استمرت بسبب عدم تخفيض أسعار إيجار الأجنحة.

وكانت آخر الأزمات التي واجهت الناشرين المصريين التي تمنع سفرهم إلى السودان للمشاركة في المعرض هي طلب مصلحة الجوازات المصرية من الناشرين خطابا موجها من الخارجية السودانية إلى وزارة الخارجية المصرية بالسماح بسفر الأشخاص الذين يحملون التأشيرات.

يحدث ذلك الأمر لأول مرة، وكان المتبع وجود جميع أسماء الناشرين المصريين في كشف واحد، لكن ذلك الخطاب قد يستغرق 45 يوما لصدوره، مما يهدد بعدم اللحاق بمعرض الخرطوم، لكن مع تدخل وزارة الثقافة سافر الناشرون المصريون للمشاركة في المعرض.

منع الكتب
وشهدت المشاركة المصرية منع كتاب «القرآن في مصر» للدكتور محمد الباز، والصادر عن دار روافد للنشر ٢٠١٦، ثم منع رواية «سقوط الإمام» للدكتورة نوال السعداوي، معللين أن محتوى الكتابين يتنافى مع عادات وتقاليد ومعتقدات البلد المقام به المعرض، حسب حديث عبدالعظيم مجذوب، مدير معرض الخرطوم الدولي للكتاب.

وبرر «مجذوب» المنع أن مضامينهما مسيئة للدين، قائلًا في تصريحات صحفية: «نحن في السودان ليست لدينا ضوابط مشددة بمعنى الكلمة، ولكن هناك قواعد يجب اتباعها، إذا حدثت تجاوزات لا تتماشى مع تقاليد وعادات البلد».

لاتليق بالمجتمع السوداني
ومن جانبه، أكد الناشر عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن التحفظ على كتاب «سقوط العالم» للدكتورة نوال السعداوي، بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب جاء للشكاوى التي قدمت ضده بسبب احتوائه على بعض الألفاظ التي لا تليق بالمجتمع السوداني.

وأضاف «المصري» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الكتاب لم يمنع في بداية المعرض، فليس هناك رقابة على جميع الكتب التي تعرض لكثرة عددها، لكن يتم التعامل مع الشكاوى التي تصدر عن القراء والزائرين، فقد تم بيع الكتاب في بداية أيام المعرض، لكن اشتكى عدد من القراء من الألفاظ التي يحتويها الكتاب وطلب من دار النشر التحفظ عليه ومنع عرضه أو بيعه.

وتابع أنه من المتعارف عليه أن كتابات نوال السعداوي جريئة للدرجة التي لا يتقبلها بعض المجتمعات، وهو ما حدث مع دار العربي للنشر والتوزيع بعد عرض الكتاب.
الجريدة الرسمية