والشعب لا يقبل مصالحة الإخوان

في ختام حواره مع قناة فرانس ٢٤ قال الرئيس السيسي ردا على سوْال حول المصالحة مع الإخوان فقال هذا السؤال يوجه للشعب المصرى وليس له، مشيرا إلى أن الشعب المصرى غاضب بشدة من الإخوان، وهذا صحيح تماما، وأنا هنا لا أتحدث باسم الشعب المصري كما يحلو للبعض أن ينصب نفسه متحدثا عنه، وإنما أتحدث بوصفى أولا صحفيا يرصد ما يدور ويحدث، وبوصفى دارسا للعلوم السياسية التي تعني بحركات الشعوب مثلما تهتم بحركات الحكم وعلاقات القوى في العلم كله، ولذلك أستطيع أن أقول بكل ثقة أن الشعب المصرى في الأغلب الأعم منه يرفض رفضا قاطعا أي حديث عن مصالحة مع جماعة الإخوان التي تورطت في قتل أبنائه وتفجير وتدمير وتخريب منشآت له، وكانت تسعى إلى سلبه هويته الوطنية.

عموم الشعب المصرى يعتبرون من يتحدث عن تلك المصالحة مع الإخوان هو عدو لهم لا يقبلون به في صفوفهم، ويدركون أن هؤلاء إما إخوان متخفون أو حلفاء لهم أو مجموعات وجهت بوصلتها إلى خارج مصر، حفاظا على مصالح ضيقة مباشرة لهم، أو أيضا بعض الرافضين للحكم الحالي ولا يريدون التوقف عن عصر الليمون مثلما فعلوا من قبل حينما منحو تأييدهم لمرشح الإخوان في انتخابات الرئاسة عام ٢٠١٢.

لذلك نقول لمن ما زال يتحدث عن المصالحة مع الإخوان سواء في الداخل أو الخارج انسوا، هذا أمر مستحيل الآن وفى المستقبل المنظور.