حرب الجواسيس الجديدة..عميل روسي يستهدف هيلاري كلينتون.. و150 آخرون ينفذون مهمات استخباراتية في واشنطن.. إيران تعدم مواطنا يعمل لحساب إسرائيلي.. و«العاهرات» سلاح بريطانيا لغزو موسكو
الأمر لا يتعلق عند حقبة بعينها، مفهوم أن بانتهاء الحرب خمدت حرب الجواسيس أمر خاطئ، هذا ما تؤكده الأخبار التي تُنشر يوميًا عن ضبط جواسيس دولة في دولة أخرى.
ورغم أن التكنولوجيا الحديثة طورت من شكل الجاسوس كثيرًا فيمكن الاختراق عن بعد، إلا أن بعض الدول ما زالت تؤمن بالعنصر البشري في تلك الحرب الخفية.
هيلاري كلينتون
آخر الأمثلة على حرب الجواسيس ما كشفته وسائل إعلامية أمريكية من اكتشاف مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي»، بأن هناك محاولات عدة من الجواسيس الروس لاستهداف «هيلاري كلينتون» مع بداية توليها وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، أكدت أنه بينما كانت هيلاري كلينتون تبدأ مهامها في الخارجية، لاحظ عملاء فيدراليون أذرعا عديدة لآلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تسهم في عدم وصولها لأن تكون وزيرة للخارجية.
وبحسب الصحيفة، فقد جمع عملاء المباحث الفيدرالية «إف بي آي» أدلة على أن بعض هذه الأنشطة التي وقعت في 2009 و2010 كانت سرية وغير قانونية، فعلى سبيل المثال استخدمت جاسوسة روسية، انتحلت صفة شخصية محاسبة أمريكية، هوية مزيفة تسعى للعمل على أمل جمع معلومات عن هيلاري كلينتون ووزارتها، بحسب ما كشفته السجلات، وتم القبض على الجاسوسة وترحيلها، في الوقت الذي كانت تقترب فيه من الدخول للخارجية.
إيران والإعدام
ولم تسلم إيران من الحرب الخفية، ففي فبراير الماضي، أقدمت طهران على إعدام جاسوس كان يعمل لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي.
وكشفت مصادر الادعاء الإيرانية أن الجاسوس هو إيراني المولد ومقيم في السويد وسبق له العمل محاضرا في الجامعات الإيطالية، وجاء القبض عليه بعد أشهر كاملة وضعته المخابرات الإيرانية تحت المجهر راصدة تحركاته واتصالاته هو وأقاربه والدائرة المقربة منه إلى أن توافرت للمخابرات الإيرانية الادلة الدامغة التي تؤكد اشتباهها في كونه جاسوسا لإسرائيل.
حرب المخابرات
وفي عام 2016 كشف موظفون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنه يعمل في روسيا تحت الستار عدة عشرات من عناصر الاستخبارات المركزية الأمريكية، وزعم هؤلاء أن أكثر من مائة موظف بجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية يعملون في الولايات المتحدة بمهمة تحت الستار، وذكروا أن المجموع الإجمالي للجواسيس الروس في الولايات المتحدة يبلغ أكثر من 150 شخصا ينفذون مهمات استخباراتية في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلس وسان فرانسيسكو وغيرها من المدن الأمريكية.
بريطانيا في الفخ
وفي نفس الإطار تؤدي النساء بعض الوظائف بشكل أبرع من الرجال، خاصة أن من الصعب على الرجال دخول بعض الأماكن الممنوعة، فيما يمكن للمرأة الجميلة والمثيرة دخول هذه الأماكن بسهولة أكبر، لذا توظف أجهزة المخابرات النساء الفاتنات الجميلات بهدف تنفيذ العمليات التجسسية، حيث كانت هناك سيدة تدعى «كريستين كيللير» من مواليد 1943، عارضة أزياء بريطانية سابقة، وجندتها المخابرات الروسية، وكانت تستغل جمالها لاستدراج كبار الساسة والحصول على المعلومات منهم.
وأثارت «كيللير» في ستينيات القرن الماضي فضيحة سياسية كبرى في بريطانيا حين أقامت اتصالا بوزير الدفاع البريطاني، «بروفيومو»، والملحق العسكري السوفيتي، «إيفانوف»، أثناء زياراتهما لملهى كانت تعمل فيه، واتضح أن «كيللير» كانت تصطاد أسرار وزير الدفاع البريطاني لتبيعها للدبلوماسي السوفيتي.