أسرار انبطاح وزير الخارجية الأمريكي أمام قطر
انحياز واضح وصريح من جانب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون للنظام القطري، يتجلى بين الحين والآخر، على الرغم من موقف الدوائر الأمريكية المسئولة والرافض لدعم تميم آل ثاني للإرهاب ومساندة التنظيمات الإرهابية.
في التقرير التالي نرصد أبرز أسباب انبطاح مسئول الدبلوماسية الأمريكية أمام قطر:
لعل أبرز أسباب انبطاح تليرسون أمام قطر، وجوده سابقا على مدار سنوات طويلة على رأس شركة أكسون موبيل، التي توصف أحيانًا بأنها هي التي بنت دولة قطر سواء بمشاريع الغاز والنفط أو بما يسمى بـ"الأدوات الناعمة" التي استخدمتها الدوحة طوال العقدين الماضيين في توظيف أموالها بأهداف سياسية وإعلامية "أكبر من حجمها".
ويوضح ذلك تفاصيل الموقف الشخصي الذي اعتمده تيلرسون في معالجة الأزمة القطرية، وكيف أن موقفه يختلف عن الذي يؤمن به ويريده الرئيس دونالد ترامب. ففي الوقت الذي لم يتردد فيه الرئيس بوصف قطر أنها "ضالعة في تمويل الإرهاب ورعاية التطرف"، وعلى أعلى مستوى، إلا أن تيلرسون بقي يتنقل ضمن دائرة الدفاع عن الدوحة بوصفها أنها “تعمل على تجفيف منابع الإرهاب وأنها تُظهر في ذلك رغبة بفعل المزيد".
كما جاء في تحليل لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تيلرسون متعاطف مع القطريين في النزاع، ودعا في البداية المملكة العربية السعودية وحلفائها إلى رفع الحظر دون قيد أو شرط على قطر في الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية إنه منذ الإعلان عن المقاطعة المفروضة على قطر في 5 يونيو، أجرى تيلرسون أكثر من 20 مكالمة هاتفية واجتماعا مع قادة من الخليج وغيرهم، موضحة أنه عقد اجتماعين شخصيين مع نظيره السعودي عادل الجبير، ورغم ذلك لا تزال الأطراف متباعدة.
نفس الأمر عبرت عنه منظمة كلاريون الأمريكية في وقت سابق، حيث أكدت إن إدارة ترامب لم تصنف الإخوان جماعة إرهابية كما كان متوقعا، مشيرة إلى أن هذا التصنيف يقع في اختصاص وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي اختار الإخوان وأنصارها في قطر وتركيا على الدول العربية الأخرى.
وكان تيلرسون قد أعرب مؤخرا عن معارضته لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب في منتصف يونيو. ومبرره الرئيسي هو أن الأحزاب السياسية للإخوان لديها ممثلون في حكومات مثلما هو الحال في البحرين وتركيا، لكن هذا الأمر ليس له علاقة بالأمر، كما يقول التقرير، فلو أن هذا الأمر مشكلة لحظرت البحرين نفسها الإخوان، ولم تكن الولايات المتحدة لتتعامل مع الحكومة اللبنانية التي يوجد بها حزب الله، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية.