رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «رحلة العائلة المقدسة» انفراجة سياحية لآثار البحيرة

فيتو

منذ الإعلان عن إحياء مسار العائلة المقدسة بمدينة وادي النطرون ضمن مجموع مدن في المسار والتي تستقبل هذا العام أكثر من 200 ألف سائح، ضمن المرحلة الثالثة للرحلة بعد سيناء والدلتا بدأت جهودًا حثيثة لتهيئة المدينة لاستقبال الحدث الأعظم في تاريخها سواء على المستوي الروحي أو الاقتصادي والسياحي، من تأهيل وتطوير وبنية أساسية لتلبية احتياجات السائحين ورجال الدين من مختلف أنحاء العالم.


ويؤكد الدكتور بشارة عبد الملك عضو المجلس الملي، لـ "فيتو" أن مسار العائلة المقدسة يمكن أن يكون مصدرًا للدخل في مصر بشكل غير متخيل بالإضافة إلى أهميتها الروحية، لأن العائلة المقدسة لم تمكث في أي مكان في العالم غير في مصر وفلسطين، بالإضافة إلى الرواج السياحي في مختلف أنحاء مصر لأن الرحلة ممتدة شمالًا وجنوبًا حتى أسيوط، وسماحة الشعب المصري الطبيعية وليس الخوارج تساعد على رواج هذه السياحة.

وأشار إلى أنه سبق له في عهد الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق، الالتقاء بعددٍ من خبراء في مثل هذا النوع من السياحة من الأجانب بهيئة تنشيط السياحة ممثلا عن محافظة البحيرة، وتم النقاش حول مسار العائلة المقدسة، وهم يرون أن هناك مسارات لأحد القديسين لديهم له أثر كبير، فما بالك بمسار العائلة المقدسة، وكان هناك متطلبات مثل الفنادق ودورات المياه على الطريق ونقاط إسعاف والمتخصصين لاستقبال السائحين يستطيعون تفهم خطورة وأهمية الأمور ومحطات خدمة وإضاءة، وهو ما حدث من المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة والخطة التي تنفذها، وأنا اري أن المستقبل سيكون ممتاز وايراد مهم من ايرادات الدولة و.

وتابع " ونحن نشكر ربنا أنه يوجد في البحيرة مشروعين الأول يمثل رشيد والذي يضم ثلث الآثار الإسلامية ووادي النطرون الذي يمثل أهم مزار قبطي في العالم، ويضم مسار العائلة المقدسة فنحن محظوظون بوجود هذين المكانين بمحافظة البحيرة وباهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشروعين معًا".

وتضم مزارات السائحين لزيارة مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون والتي تعد الرحلة الثالثة من مسيرة العائلة بمدينة وادى النطرون ٤ أديرة الأنبا بيشوى ودير السيدة العذراء "السريان"، ودير البراموس، ودير القديس أبو مقار، ويضم دير الأنبا بيشوى ضريح البابا شنودة ومائدة الرهبان وحصن الخباز، والرحلة التي يتم التجهيز لها لأول مرة بهذا الشكل الكبير، لاستقبال أكثر من 200 ألف سائح، حيث يجري تصميم لافتات دعائية على الطرق من الإسكندرية إلى القاهرة وتشجير المداخل بأشجار النخيل والزينة ورفع كفاءة الإنارة، بالإضافة إلى عمل مناطق خدمات على مستوى عالي تضم أماكن ترفيهية وخدمات طبية وكافيهات ومطاعم عالمية ومناطق فندقية عالية.

وتعد الانفراجة السياحية بمدينة وادي النطرون بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، فرصة لتنفيذ البنية الأساسية والخدمات السياحية التي تضمن جاهزية مواقع المسار داخل مدينة وادى النطرون وإمكانية تنويع المنتج السياحى من خلال ربط هذه المواقع بمنتجات سياحية أخرى في مجال السياحة العلاجية والبيئية، حيث تم تشكيل لجنة من مسئولى الأديرة والوحدة المحلية ومسئولى المرافق بسرعة عمل المقايسة اللازمة لتوصيل خط مياه شرب بطول 7 كيلو مترًا من مدخل المدينة حتى مقر دير البراموس مع عمل خزانات سعة 2000 متر مكعب بكل دير، بالإضافة إلى رصف الطرق المؤدية للأديرة وتشجيرها وتكثيف الإنارة بها وتجهيز غرف متحركة "موتيلات " لمبيت وإستضافة الوفود الأجنبية على طريق مسار العائلة المقدسة وكذا حافلات مخصصة لنقل السائحين من مدخل المدينة إلى الأديرة وعمل مظلات وبرجولات ودورات مياه في الساحات وأماكن الإنتظار بنطاق الأديرة وتوفير موزع كهربائى جديد لتفذية الأديرة.

وأكدت المهندسة نادية عبده - محافظ البحيرة، خلال رئاستها للاجتماع التنسيقي لبحث اليات تطوير مدينة وادي النطرون استعدادًا لاستقبال 200 ألف سائح من مختلف دول العالم احتفالًا بمسار العائلة المقدسة في مصر، على الأهمية التاريخية لمدينة وادى النطرون ومسار العائلة المقدسة بها، واعتمادها كأحد المزارات السياحية الدينية مما سيجعلها من المدن السياحية الجاذبة للرحلات الدولية والوفود السياحية لزيارة مسار العائلة المقدسة والاديرة التاريخية بها.

وتم التأكيد على إعداد الدراسات الخاصة بتطوير الطرق وازدواجها مع عمل مدخل جديد للمدينة وتوفير المياه والكهرباء اللازمة للمناطق المستهدف تطويرها وطرح تشجير الشوارع ومناطق المسار بأشجار النخيل والزينة من خلال كبرى الشركات المتخصصة وكذا رفع كفاءة الإنارة وتخصيص الأماكن المقترحة لإنشاء نقاط للحماية المدنية والشرطة والإسعاف وعمل مناطق خدمات على مستوى عالي تضم أماكن ترفيهية وخدمات طبية وكافيهات ومطاعم وفنادق عالمية وكذا التنسيق مع وزارتي السياحة والاثار وجميع الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لاستقبال المدينة للوافدين من مختلف أنحاء العالم والظهور بالمدينة بالشكل المشرف كمزار سياحي ديني.
الجريدة الرسمية