رئيس التحرير
عصام كامل

فيتو ترصد 5 أسباب تكذب زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى إسرائيل

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان

تعمدت ميلشيات قطر الإلكترونية التي يديرها عضو الكنيست السابق عزمى بشارة، ترويج مزاعم حول زيارة سرية قام بها ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الاحتلال.


ونشرت وسائل الإعلام الممولة من المخابرات القطرية والموالية للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، هذه المعلومة معولة على تقرير عبري بالصحافة الإسرائيلية تحدث عن زيارة مسئول خليجى إلى الاحتلال.

وخلال التقرير التالى ترصد "فيتو" ثلاثة أسباب منطقية تؤكد استحالة زيارة ولى العهد السعودي إلى الاحتلال الإسرائيلى.

أولا: الأمير محمد بن سلمان يعلم جيدا أنه بحكم منصبه الحالى كولى عهد للمملكة العربية السعودية، مؤهل في أي وقت لتولى حكم بلاد الحرمين، ويتفهم جيدا كرجل سياسي يحكم بلدا مسلما تحتض الكعبة ومسجد الرسول أن مثل هذه الزيارة سوف تجلب غضب العالم الإسلامى الذي يري ملك السعودية خادما للحرمين قبل أن يكون حاكما سياسيا.

ومثل هذه الزيارة تعد انتحارا سياسيا لشاب في مقتبل حياته السياسية تكلفه وتكلف تاريخ أجداده الكثير، وهى مغامرة لن يقدم عليها حتى لو كلفه الأمر حياته لحماية إرث أجداده وصون عرش بلاده.

ثانيا: السعودية ليست في حاجة إلى زيارة الرجل الثانى بها إلى محتل يلهث وراء التطبيع مع دول الجوار العربى، وحال قبلت الرياض بمثل هذه اللقاءات فهى ليست بحاجة للذهاب إليهم في عقر الدار المحتل، ومجرد تلويحها بالأمر سيقابله رد من بنيامين نتنياهو شخصيا يبدي استعداده شخصيا للذهاب إلى الرياض أو أي بقعة في المملكة بصطحبة جميع أفراد حكومته لتلبية النداء.

ثالثا: في ظل الخصومة والصراع القائم بين الرياض والدوحة، واستعداد أمير قطر تميم بن حمد، تسخير إمكانيات بلاده المالية للحصول على صورة للأمير محمد بن سلمان في قلب تل أبيب، سبب كاف يمنع ولى العهد السعودي من الإقدام على زيارة مشبوهة تحمل ما يكفى لتشويه صورته وتكتب نهاية لمستقبله السياسي في بداية طريقه نحو عرش دولة إسلامية كبرى بحجم السعودية.

رابعا: في حال قبول ولى العهد السعودي لعقد مثل هذه اللقاءات رغم استحالتها بإمكانه عقدها في أي عاصمة غربية أو عربية أخرى، وتأتى واشنطن نفسها على رأس العواصم المستعدة لاحتضان مثل هذه اللقاءات وتمتلك من القدرات الأمنية ما يكفى لتغليفها بالسرية التامة ومنع أي تسريب حول نتائجها.

خامسا: الهالة الكبرى التي ترسمها قطر وغيرها من الدول المنبطحة للاحتلال الإسرائيلى، لا تجدي صداها في عيون النظام السعودي الذي يري إسرائيل مجرد كيان محتل لبلد عربى، وتبنت منذ فجر القضية الدفاع عن فلسطين أمام كيان ولد نتيجة علاقات غير مشروعة مع الغرب.
الجريدة الرسمية