رئيس التحرير
عصام كامل

حكاوي من «مصاصي الدماء».. مرض «البورفيريا» المتسبب الرئيسي.. ألماني يطعن شخصا 66 مرة لشراب دمائه.. أسترالية تتناول دم صديقتها لمدة 3 سنوات.. ورعب في شوارع «مالاوي»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتقد الكثير أن مصاصي الدماء مجرد أسطورة نسجها الخيال السينمائي، فالحقيقة أنهم موجودون، لكن هناك اختلافات بينه وبين السينما، فهو وإن كان يشرب الدماء ليس من الضروري أن يحصل عليه عن طريق الضحايا، فالقضية محسومة خاصة أن هناك مرضا، يحول أي شخص إلى مصاص دماء حقيقي، وهو مرض وراثي نادر يدعى «البورفيريا».


مرض مصاص الدماء
ويصاب الإنسان بالمرض نتيجة خلل في عمل الإنزيمات الخاصة بتحويل مادة هيموجلوبين إلى مادة البورفيرين في الدم، وهي المسئولة عن نقل الأكسجين إلى مختلف أعضاء الجسم، وينتج عن ذلك الخلل في الإنزيمات نقص مادة الهيموجلوبين، وتراكم مادة البورفيرين، التي تؤدي إلى تقرحات وتآكل في الجلد إذا تعرض الإنسان إلى ضوء الشمس، وهو ما يتشابه مع الفكرة الشائعة عن كراهية مصاص الدماء للضوء.

وتشمل أعراض المرض حدوث تقلص في عضلات الفم والشفاة، مما يؤدي إلى ظهور الأنياب بشكل أكبر من الطبيعي، كما يظهر في الشخصيات التي نشاهدها في السينما، فضلا عن الحساسية من الثوم، لأنه يحفز إنتاج مادة الهيموجلوبين لذلك يحتاج مريض البورفيريا إلى مادة الهيموجلوبين التي يستطيع أن يحصل عليها من مص أو شرب الدماء الطازجة، لتعويض هذا النقص في مادة الهيموجلوبين.

مالاوي
من أبرز قصص مصاص الدماء، ما يحدث الآن في أفقر دول العالم «مالاوي» كما تم تصنيفها، بعدما أثير الرعب أهالي البلدة، عقب أعمال عنف نشبت بسبب «مص الدماء»، واعتقلت الشرطة خلال حملة أمنية شخصين يشتبه في إقدامهما على تهديد أناس في البلاد بمص دمائهم، وهي ممارسة تثير جدلا واسعا في البلاد.

وبحسب ما نقلت «ديلي تلجراف» فإن احتجاجات واسعة خرجت في مالاوي ضد المشتبه فيهما، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وتوقيف 140 آخرين، ويسري الاعتقاد لدى البعض في مالاوي أن مص الدماء يساعد المشعوذين على الخروج من دائرة الفقر والتحول إلى أشخاص أثرياء.

وبدأت الأزمة في 16 سبتمبر الماضي، حين قتل حشد من الناس في الشارع 3 أشخاص يشتبه في كونهم من مصاصي الدماء، والخميس الماضي قتل شخصان آخران بالتهمة نفسها في مدينة بلانتير، ثاني أكبر مدن البلاد.

ألمانيا
القانون يعاقب مصاصي الدماء، ففي سبتمبر الماضي، انتهى «دانيال رودا» من قضاء فترة عقوبته، وأطلقت السلطات الألمانية سراحه، بعد أن سجن لمدة 16 عاما، إثر طعنه أحد الأشخاص 66 مرة لشراب دمائه.

وكان «مصاص الدماء» الألماني يعمل بائع قطع غيار السيارات قبل حكم عليه عام 2002، حيث يمتلك أسنان قاطعة على شكل شفرات حادة أعطته مظهر مصاص دماء، اهتم بقضاء العطلات في إنجلترا واسكتلندا، والنوم في المقابر وحضور حفلات عبادة الشيطان، بصحبة زوجته.

أستراليا
وبالمثل، عاشت امرأة أسترالية حياة مصاصي الدماء الحقيقية التي شاهدناها في العديد من الأفلام من شرب دماء صديقها والامتناع عن التعرض لأشعة الشمس.

ووفقا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، بدأت جورجينا كوندون، 31 عاما، من بريسبان تذوق الدماء منذ أن كان عمرها 12 عاما عن طريق جرح نفسها وسمح لها صديقها بتناول دمائه منذ ثلاث سنوات.

وتعاني «جورجينا» التي تعمل فنانة مكياج من فقر الدم ونقص الحديد، كما قالت: إنها تنام لوقت طويل أحيانا تدخل في سبات عميق ويتغير مزاجها بشدة، وتلجأ لشرب الدماء من جرح يصنعه صديقها بشفرة حادة لتنفجر منه بعض الدماء ولا يتم ذلك بشكل يومي حتى لا يؤثر على صحته.
الجريدة الرسمية