رئيس التحرير
عصام كامل

4 حكايات مأساوية من دفاتر المدمنين.. عاطل يغتصب والدته بسبب المخدرات.. فتاة تدخل السجن بعد تعاطي كل الأنواع.. طالب يقتل جدته بسبب 400 جنيه.. وأب يعذب ابنه لإخفاء «الكيف»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قصص كثيرة، حكايات تظن أنك لن تشاهدها إلا في الأفلام فقط، رغم أن السينما تستوحي أفكارها من نبض الحياة، فإن ما يتم الكشف عنه تثبت أن ما يتم عرضه ليس إلا جزء بسيط من حياة يحياها من يقع في فخ «الكيف».


ومن دفتر حكايات المدمنين تنشر فيتو في السطور التالية بعض من هؤلاء الذين دخلوا النفق المظلم: 


قيد أمه واغتصابها
أول الحكايات لشاب يبلغ من العمر 37 عامًا، أعزب عاطل عن العمل يقيم مع والدته الكبيرة في السن، وبدأ رحلته في التعاطي بالمراحل المبكرة من عمره، في سن 8 سنوات، على شم مادة البنزين وهذا اكتسبه بالصدفة، مشيرًا أنه تدرج بالتعاطي بشكل متقطع حتى سن 13 عامًا وبدء في تشفيط مادة الباتكس «الغراء»، وبدأ في استخدامها بشكل منتظم مع التدخين، مؤكدا أن المشكلات النفسية بدأت بسبب نوعية المادة المستخدمة التي كان يتعاطاها وحيدًا، وترك المدرسة بعد أن تدهور مستواه، ولم يكن لوالدته غيره، التي حاولت بشتى الطرق علاجه وكان يرفض، ووصل الأمر به إلى الهرب منها.

وبحسب تحقيقات النيابة فإن الشاب اعترف «في سن 17 بدأت حالتي النفسية تسوء، ما دفع والدتي إلى محاولة إدخالي مستشفى الأمل للعلاج، وبدأت تتولد لدى الشكوك، وأصبحت أشك أن والدتي ستقتلني أو تسجنني، وبعد معاناة والدتي مني وعدم تجاوبي معها أبلغت عني الشرطة، وتم أخذي بالقوة للعلاج وهنا تأكدت شكوكي المرضية بأن أمي عدوتي، وأصبحت لدي الرغبة في الانتقام، وخرجت من المستشفى، وبعد شهرين من خروجي قمت بربط أمي واغتصابها، بعد أن سرقت كل ما تمتلكه وبعته».

وأضاف فعلتها بسبب شكوكي المرضية وعدم مقدرتي على التمييز بين السلوك الصحيح والخاطئ، وذلك بسبب تعاطي المخدرات التي أتلفت معايير وقيم الدين والأخلاق لدى، واصفًا ألمه أشعر قائلا: «بألم كبير في قلبي لما حدث، لم أشأ أن أذكر قصتي هذه ولكن حرصي على عدم وقوع غيري في هذه الآفة المدمرة فالمخدرات تؤدي إلى عواقب كبيرة».

القصة الثانية
القصة الثانية كما أوضحتها دفاتر النيابة كان لـ«داليا» وهو اسم مستعار لزوجة تبلغ من العمر 28 عاما، وتعاطت جميع أنواع المخدرات بداية من مخدر الحشيش والترامادول مرورًا بتعاطي الهيروين عن طريق «الشم» إلى «حقن»الهيروين، وتقول إنها ذهبت للعلاج لكنها فشلت في نهاية المطاف وتركت المستشفى.

وبدأت قصة «داليا» كما روتها بالتدخين في الحادية عشرة من عمرها مع زميلاتها بالمدرسة، ثم بدأت في التغيب عن مدرستها والهروب منها مع رفيقات السوء من أقرانها.

وتعاطت داليا الحشيش وحبوب الترامادول في الخامسة عشرة من عمرها، وقررت أن تترك المدرسة وتجلس في البيت، رغم أنها من أسرة محافظة نوعا ما، تعرفت على شاب كان يتعاطى هو الآخر المخدرات «الهيروين»، ارتبطت به وتزوجته عن عمر 18 سنة، ثم قامت بتعاطي الهيروين في سن الـ21.

وبعد حبس زوجها قررت هي الخدمة في البيوت والعمل لكي تتحصل على أموال تشتري بها «الكيف» وتم القبض عليها لتروي قصتها في النهاية.

الحفيد والجدة
«المخدرات تعمل أكتر من كده» تلك كانت القصة الثالثة حين أقدم شاب على قتل جدته بعدما انهال عليها بآلة حادة وهشم رأسها داخل شقتها بمنطقة مصر الجديدة؛ لسرقة 400 جنيه لشراء المخدرات.

تدور تفاصيل القصة عندما حاول الشاب سرقة جدته للحصول على أموال لشراء الملعون، وعندما شاهدته وهو يسرق الأموال من شقتها، حتى لا يكتشف أحد أمره، هشم رأسها ثم سرق من الشقة 400 جنيه وفر هاربًا.

وتبين من التحريات والتحقيقات، إصابة عجوزة تبلغ من العمر 76 عامًا داخل شقتها، بضربات عديد وجروح عميقة، وجثتها مسجاة في صالة المنزل وسط بركة من الدماء، وبالبحث والتحري تبين أن المتهم حفيد المجني عليها 19 عامًا، تعدى عليها بالضرب بآلة حادة على رأسها عندما شاهدته وهو يسرق الأموال من شقتها، تم القبض على المتهم الذي اعترف تفصيليا بقتلها بسبب رفضها إعطاءه أي نقود لشراء المخدرات.

الأب والابن
وفي واقعة مثيرة للاشمئزاز، عذب أب نجله بصورة بشعة بسبب محاولة الطفل إخفاء المخدرات التي يتناولها الأب بعيدًا عنه.

وقالت أم الطفل زينب أيمن خلال برنامج آخر النهار على فضائية النهار One، إن زوجها كان مدمنًا ويفعل كل شيء بسبب المخدرات، ثم انسحبت من حياته بسبب إصراره على الإدمان حتى حينما خيرته بينها وبين المخدرات اختار المخدرات، قبل أن يأخذ أطفالها ويطلب منها أموالا حتى تراهم.

وتابعت أن الأب أخذ الأطفال ليتمكن من ابتزازها، فوجئت باتصاله بها ليقول لها: "سأقتل ابنك، لأنه رمى أموال ورمى مخدرات"، مضيفة: "سمعت صرخات ابني وهو يقول إنه ألقى المخدرات خوفًا عليه"، وعندما تمكنت الشرطة من ضبط الأب، كانت حالة الطفل حرجة للغاية، وعليه آثار تعذيب، استدعت نقلها للمستشفى لتلقي العلاج.

الجريدة الرسمية