بالصور.. رطوبة على جسم «أبو الهول».. و«الآثار»: الترميم الدوري ينقذه
ظهرت خلال الفترة الأخيرة آثار المياه الجوفية على جسم تمثال أبو الهول وتراكم الأملاح عليه، كما تردد أن رأسه أصبحت ثقيلة على رقبته بسبب نحت الرياح المحملة بالرمال لرقبة وصدر أبو الهول مما قد يعرضه لمخاطر عديدة وجسيمة.
ونشرت صفحة "الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار" عدة صور لتمثال أبو الهول تظهر بها بقع الرطوبة على جسمه بالإضافة إلى ضعف أجزاء منه بسبب نحت الرياح المستمر له.
وقال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة: إن تمثال أبو الهول يخضع لعملية صيانة وترميم دوري هو وكل الآثار المكشوفة للحفاظ عليها من عوامل التعرية والتغيرات الجوية، مشيرا إلى أن الأمطار ودرجات الحرارة وأشعة الشمس المباشرة تؤثر على جميع أنواع التماثيل الحجرية سواء كانت مصنوعة من الحجر الجيري أو الجرانيت أو غيرهما من الأحجار.
وأكد سنبل في تصريحات خاصة، أن الرطوبة ليس لها تأثير على جسم التمثال، مشيرا إلى أن هناك مشروعا لخفض منسوب المياه الجوفية أسفل التمثال يعمل من خلال طلمبات أحيانا تتعرض لأعطال وهو ما يتسبب في ظهور الرطوبة بجسم التمثال لكن هذه المشكلات البسيطة يتم معالجتها لأقدم مريض في التاريخ وهو تمثال أبو الهول الذي تعمل الوزارة على ترميمه وصيانته ليظل باقيا على مر السنين.
وأوضح سنبل، أن عمليات صيانة وترميم أبو الهول تتم بمواد طبيعية خالصة ولم يتم استخدام أي مواد كيميائية في ترميمه، مشيرا إلى أن جميع الآثار المصرية بحالة جيدة.
وكانت اللجنة الدائمة برئاسة الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق، وافقت في جلستها المنعقدة في 8 فبراير الماضي على البدء في أعمال المرحلة الثانية من ترميم وصيانة لوحة الحلم الموجودة أمام تمثال أبو الهول بمنطقة أهرامات الجيزة.
وأوضح أشرف محيي مدير عام منطقة أهرامات الجيزة، أن أعمال المرحلة الأولى انتهت بشكل كامل، وشملت ترميم وصيانة الجزء السفلي باللوحة.
وتتضمن أعمال المرحلة الثانية ترميم الجزء العلوي من اللوحة من تقوية الأجزاء الضعيفة وتثبيت القشور السطحية بها وإزالة الأتربة من على السطح.
يذكر أن لوحة الحلم مصنوعة من حجر الجرانيت الوردي ويبلغ ارتفاعها 144 سنتيمتر وعرضها 70 سنتيمتر وسمكها 40 سنتيمتر وهي تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر.
وأمر بوضعها الملك تحتمس الرابع كلوحة تذكارية بين يدين تمثال أبو الهول تخليدًا لحلم كان قد حلم به قبل أن يعتلي عرش مصر عام 1401 قبل الميلاد.
وخلال الحلم ظهر لتحتمس الرابع أبو الهول في المنام وبشره بأنه سيتبؤ عرش مصر، وطلب منه أن يزيل فيما بعدما تراكم عليه من رمال.
يذكر أن جسم تمثال أبو الهول بمنطقة الأهرامات بالجيزة خضع لمشروع ترميم وصيانة دورية، وذلك بعد مرور عدة سنوات على ترميمه السابق.
وتمثال أبو الهول من الآثار المهمة المنحوتة في أضعف جزء من هضبة الأهرامات، ولذلك من الضروري إجراء عمليات الصيانة الدورية له للحفاظ عليه سواء بالتخلص من عوامل التلف أو التقليل من تأثيرها.