ملكة القطن تتزوج توت عنخ آمون

صاحبت مجلة المصور عام 1954 ملكة القطن الفرنسية إلى متحف الآثار المصرى، والملكة هنا هي الآنسة (اليان جيبودو) التي زارت مصر وطلبت في يوم وصولها زيارة المتحف المصرى بناء على ماسمعته من أصدقائها الذين زاروا مصر من قبل.

صاحبتها في الرحلة إليزابيث دارس مندوبة الراديو والتليفزيون الفرنسى، ومدام أوجبت استريك مندوبة مجلة حديقة الأزياء الفرنسية ومسيو دوسيز تيرى سكرتير عام اتحاد غزالى القطن في فرنسا، كما رافقتها مصممة الأزياء المصرية صوفى أندراوس.

أثناء جولة الملكة بالمتحف زارت تمثال الملك سنوسرت الثالث الذي اعتبرته مثلها الأعلى في الحب والزواج.. وقام بشرح محتويات المتحف محرم كمال كبير أمناء المتحف الذي اصطحبها لشرح آثار توت عنخ آمون.

وكما نشرت المجلة أنه بمجرد رؤيتها لتمثال توت عنخ آمون حتى هتفت في فرح (لقد وصلت أخيرا إليه) وكان المعروض عبارة عن تمثالين كبيرين على رأسيهما تاجا الوجه القبلى والبحرى مصنوعان من الخشب الأسود المغطى بصفائح الذهب.. سألت ملكة القطن: هل توت كان زنجيا، فشرح لها المسئول بأنه مجرد لون الخشب.. ففرحت من جديد.

وكانت مومياء توت مقسمة على ثلاثة توابيت من الذهب الخالص وزن الواحد منها 110 كيلو من الذهب وضعت داخل تابوت من الحجر الرملى وعندما شاهدتها إليان قالت: اوه أنه يصلح للزواج حيا وميتا، وهذا هو الرجل الذي أبحث عنه وأريد الزواج منه، كما وصفت قناع توت بأنه أكثر من رائع وجميل لا لأنه من الذهب بل لأنها ملكة جميلة تقف أمام أجمل ملك شاهدته في حياتها.