الصحة تعلن الحرب على السكتات الدماغية.. إدراج وحدات علاج جلطات المخ بالخريطة الصحية.. افتتاح وحدة جديدة بمستشفى هليوبوليس.. بروتوكول موحد لعلاج المرض.. و5 أعراض لحدوث الجلطة
تسعى وزارة الصحة المصرية إلى زيادة الوعي حول "أهمية كل ثانية" في إنقاذ حياة مريض السكتة الدماغية لذا يتم التوسع في افتتاح وحدات جديدة للسكتات الدماغية إضافة إلى شن حملات توعية بأهمية علاج المرضي مبكرا.
وحدة مستشفى هليوبوليس
وكشف الدكتور علاء عوض رئيس المؤسسة العلاجية بالقاهرة التابعة لوزارة الصحة، عن افتتاح وحدة جديدة لعلاج جلطات المخ بمستشفى هليوبوليس اليوم الأحد، مشيرا إلى أنها تضم 14 سرير رعاية مركزة يشرف عليها الدكتور مجد زكريا رئيس قسم الأمراض العصبية بكلية الطب جامعة عين شمس.
وأضاف في تصريحات خاصة لـــ"فيتو" أنه تم توفير علاج جلطات المخ بالمستشفى على نفقة الدولة للمرضى، مشيرا إلى أن المريض لن يدفع أي تكلفة ويدخل قسم الطوارئ وتجري له أشعة مقطعية على المخ في الحال لتحديد إذا كانت جلطة أو نزيف بالمخ ويحصل على حقنة لإذابة الجلطة ثم يصدر له قرار علاج على نفقة الدولة، ولن يتم انتظار صدور القرار لحين حصول المريض على الحقنة، مؤكدا ضرورة حصول المريض عليها في خلال ساعة أو ساعتين على الأكثر منذ وقت وقوع الجلطة.
علاج جلطات المخ
وأوضح رئيس المؤسسة العلاجية بالقاهرة، أن توفير علاج جلطات المخ يقلل من نسب الوفيات خاصة أن جلطات المخ تعد من أهم أسباب الوفاة في مصر، والحصول على العلاج يقلل من حدوث مضاعفات الجلطة ويمنعها.
وأشار إلى أن تكلفة وحدة السكتة الدماغية الجديدة بلغت 7 ملايين جنيه، لافتا إلى أن وزير الصحة كلف بوضع بروتوكول علاجي موحد لجلطات المخ يتم توزيعه وتطبيقه بمستشفيات وزارة الصحة.
فيما أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، عن تشكيل اللجنة القومية المصرية لعلاج السكتات الدماغية، ممثل فيها أساتذة من الجامعات المصرية، ووزارة الصحة ممثلة في هيئة التأمين الصحي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والمعاهد التعليمية، والمؤسسة العلاجية، والمجالس الطبية المتخصصة بهدف اتخاذ قرارات مناسبة من شأنها التوسع بمراكز علاج السكتات الدماغية بجميع محافظات مصر.
وأشار وزير الصحة والسكان إلى أنه كلف مستشاره للرعايات المركزة بضرورة تخصيص قسم بداخل الرعايات بجميع المستشفيات المقرر افتتاحها خلال الفترة القادمة والتي يبلغ عددها 31، حرصًا على توفير كافة الرعاية الطبية لمثل هذه الحالات، مؤكدا أنه لن يكون هناك رعاية مركزة في مصر إلا وبها قسم لعلاج حالات السكتات الدماغية.
بروتوكول علاج السكتات الدماغية
وأوضح وزير الصحة والسكان أنه سيتم تفعيل بروتوكول إدارة علاج السكتات الدماغية، وسيتم توزيعه على كافة مستشفيات الوزارة بجميع المحافظات، مؤكدا أنه وجه بسرعة الانتهاء من عملية الإفراج الجمركى عن الأدوية الخاصة بعلاج السكتات الدماغية.
وتابع وزير الصحة والسكان أنه سيتم إضافة وحدات السكتات الدماغية إلى الخريطة الصحية للوزارة والتي تم إنشاؤها لأول مره بمصر، لإتاحة البيانات لمتخذي القرار.
وقال وزير الصحة والسكان، إنه بعد ميكنة مكاتب الصحة والتي بلغ عددها حتى الآن 4275، تم معرفة أسباب الوفيات الحقيقية، والتي أظهرت أن الوفاة بسبب السكتات الدماغية تأتى في المرتبة الثانية من أسباب الوفيات بمصر، بعد الوفاة بأمراض القلب والتي تحتل المرتبة الأولى في الوفيات.
وقال إنه تم زيادة عدد المستشفيات التي تعالج السكتة الدماغية بنسبة 57 %، كما زاد عدد وحدات علاج السكتة الدماغية إلى أكثر من 200%، وبحلول نهاية عام 2018، سيتم افتتاح 53 وحدة جديدة لعلاج السكتة الدماغية في كافة أنحاء البلاد.
برنامج علاج السكتة الدماغية
جدير بالذكر أن البرنامج القومي لعلاج السكتة الدماغية يغطي نحو 17 محافظة ويسعى إلى الوصول إلى 27 محافظة بنهاية عام 2018، حيث تم إطلاقه في يونيو 2016 بهدف خفض عدد الوفيات ومواجهة المضاعفات الصحية لحالات الإصابة بالسكتة الدماغية وتخفيف العبء الاقتصادي الناجم عن حالات الإعاقة أو الموت التي يسببها هذا المرض.
وقال الدكتور مجد فؤاد زكريا أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، رئيس المشروع القومي لعلاج السكتات الدماغية على نفقة الدولة، إن العلاج الجديد المدرج ببروتوكول العلاج على نفقة الدولة من أكثر العلاجات فعالية، حيث يحد من المضاعفات التي تسببها السكتة الدماغية، وينقذ الكثير من الأرواح، لافتًا إلى أنه هناك 270 ألف حالة إصابة بالسكتة الدماغية كل عام بمصر، طبقًا للإحصائيات العالمية.
وأضاف أن التعاون مع وزارة الصحة والسكان والمستشفيات الجامعية، لم يقض على كافة التحديات، فمازالت هناك تحديات أبرزها تدريب الفرق الطبية على مواجهة السكتات الدماغية، بالإضافة إلى توعية المرضى بالأعراض ليتمكن المريض من التوجه إلى المستشفى في الوقت المناسب.
أعراض المرض
وتشمل أعراض المرض خدر مفاجئ، أو شعور بضعف في الوجه، أو الذراعين، أو الرجلين في أحد جانبي الجسم، بالإضافة إلى صعوبة النطق، واعتلال الرؤية، واختلال التوازن، والصداع الشديد وأكد الخبراء على طريقة F.A.S.T (عاجل) لتذكر الأعراض المفاجئة للسكتة، وهي تنميل الوجه، وضعف الذراع، وصعوبة النطق.
