رئيس التحرير
عصام كامل

تسيبي ليفني: الاستمرار في بناء المستوطنات يرفع الشرعية عن إسرائيل

تسيبي ليفني، عضو
تسيبي ليفني، عضو الكنيست الإسرائيلي

انتقدت تسيبي ليفني، عضو الكنيست الإسرائيلي قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.


وقالت ليفني، اليوم السبت، إن المستوطنات تؤدي إلى رفع الشرعية عن دولة إسرائيل التي تتعرض لانتقادات دولية متواصلة بسبب المستوطنات، مؤكدة أن البؤر الاستيطانية والمستوطنات لا تجلب الأمن لإسرائيل، بل على العكس تساهم في تعريض الأزواج الشابة الإسرائيلية إلى الخطر.

وأضافت، خلال لقاء جماهيري بمدينة رعنانا الإسرائيلية، أنها مع ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والقدس، لكنها ضد محاولات حكومة اليمين شرعنة البؤر الاستيطانية الصغيرة والمعزولة، لأن هذه المحاولات أضرت بسمعة إسرائيل وجلبت لها الانتقادات الدولية.

وهاجمت ليفني، سلوك الحكومة الإسرئيلية بشأن قرار بنيامين نتنياهو إقامة بؤرة استيطانية جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة عمونا، مشيرة إلى أن هذا القرار هو قرار لمصلحة نتنياهو وحزبه وليس لمصلحة إسرائيل.

واعتبرت أن ضم الأراضي سيؤدي إلى غياب الأغلبية اليهودية في إسرائيل، وأن سياسة نتنياهو ستقود إلى نتائج عكسية بهذا الخصوص، وفق ما نشره موقع القناة العاشرة الإسرائيلية.

وأكدت ليفني، أن البؤر الاستيطانية هي أول عامل يدفع العالم إلى مقاطعة إسرائيل، لذلك يجب أن تكون التكتلات الاستيطانية جزءًا من الدولة.

وفي إشارة إلى الوضع الأمني في إسرائيل، قالت ليفني إن المفهوم الأمني للدولة يستند إلى حقيقة أن الجنود يحمون المدنيين، وليس العكس، فالجيش الإسرائيلي هو الذي يجب أن يحمي المستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات المعزولة.

وتأتي تصريحات ليفني هذه، بعد أسبوع من تصريحات رئيس المعسكر الصهيوني غابي افي رئيس حزب العمل، التي قال فيها إنه لا يتوجب على إسرائيل الانسحاب من المستوطنات حال التوصل لاتفاق سلام، وهي التصريحات التي لاقت انتقادات من حزب ليفني، حيث قالت ليفني إن تصريحات افي غابي هي تصريحات لا تمثل المعسكر الصهيوني، وإنما تمثل رأي غابي الشخصي وهو ما يهدد بانهيار الائتلاف بين الحزبين.
الجريدة الرسمية