رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. هواة الصيد بالبحيرة يودعون الموسم بلا أسماك

فيتو

ودع المئات هواة صيد الأسماك بمحافظة البحيرة، قبل أيام قليلة، موسم الصيد الذي يستمر من الربيع حتى بداية الخريف، بمختلف شواطئ فرع النيل والترع المتفرعة منه، وسط إنتاج ضئيل مقارنة بالسنوات الماضية التي كان الإنتاج فيها يكفي الأسر والأصدقاء لمدة أيام.


وأكد عدد من هواة الصيد لـ"فيتو" أن العام الحالي شهد عددًا من الظروف المناخية والبيئية والاقتصادية التي أثرت على الإنتاج وقال سعيد حلمي، أحد هواة الصيد إن الموسم هذا العام كان إنتاجه قليلًا لأسباب كثيرة، أهمها عدم ثبات منسوب النيل الذي يؤثر في وفرة وإنتاجية الصياد، مشيرًا إلى أن الأعوام السابقة كان الصياد يعود بعد رحلته التي تستمر قرابة العشر ساعات بمناطق الصيد الشهيرة بالبحيرة مثل النوبارية والمحمودية وادكو ورشيد وإدفينا وشبراخيت ومياه كفر الشيخ المتاخمة لمحافظة البحيرة، بإنتاج قد يصل في بعد الأحيان إلى 10 كيلوجرام من السمك البلطي "الشبار" والسيلفر والبياض والقرموط، التي تكون طعامًا لأسرته لمدة يومين أو ثلاثة، والبعض الآخر كان يبيعه لأصدقائه ليتحصل على بعض المال.

وقال: إن الصيد هواية ورزق لأصحابها، مشيرًا إلى أنه كان من الطبيعي مشاهدة هواة الصيد على حافة الترع وفرع رشيد بكثرة في الأعوام السابقة إلا أن الأمر تغير الآن فلم نعد نرى تلك الكثافة إلا من هواة الصيد الذين لديهم خبرة سنين يصرون على الاستمرار في هوايتهم رغم كل الظروف المحيطة.

ويضيف عماد إبراهيم، أحد هواة الصيد، أن أهم المشكلات التي شهدها هذا الموسم هو انتشار الاستاكوزا النيلية التي تأكل الأسماك بينهم، وملأت جميع المجاري المائية وأثرت على عمليات الصيد بشكل كبير، إضافة إلى انتشار ظاهرة الصيد بالكهرباء وهي جريمة في حق الثروة السمكية والإنسان على حد سواء، كما أن مستلزمات الصيد والسفر التي تكلف أكثر من ذي قبل سواء من صنارة صيد " ايريال" أو جربندية وطعم ووجبة مواصلات وطعام يكفي الصياد كل هذه تكاليف تسببت في ضعف الموسم هذا العام.

يقول إبراهيم موسى، من هواة الصيد، إن ارتفاع أسعار الطعم "ديدان الأرض" التي تستخدم في الصيد بالماء العذب وتقبل عليها أسماك البلطي، والقراميط، والبياض بشراهة، وتكون رزقًا وفيرا لأصحابها، حيث بلغ سعر الكيلو من الطعم 160 جنيهًا وهو مرتفع للغاية وأثر على هواة الصيد بشكل كبير فلجأ بعضهم إلى القمح "الغلة" لكن لكل نوع إنتاجيته، مشيرًا أنه في أفضل الحالات يعود الصياد بـ2 كيلو سمك على أفضل تقدير، مشيرًا أنه في بعض الأحيان قد يتم صيد سمكة واحدة من ترعة المحمودية أو الخندق أو الرياح البحري بوزن يبلغ 10 كيلو جرام وسمع عن أحد الأشخاص الذي تمكن من خلال الصيد باستخدام القراميط كطعم أنه اصطاد سمكة تبلغ 70 كيلو جرام لكن هذا كان في الماضي.

وأشار إلى أن البعض يفكرون في إنشاء مزارع للطعم "الدود" في أحواض استعدادًا للموسم المقبل، موضحًا أن ربع كيلو من الطعم قد يكون ملاذًا لهواة الصيد لو تم تفريخه في مزرعة صغيرة بحجم نصف متر، بعد ما شهدوه هذا العام من ارتفاع أسعار الطعم بشكل مبالغ فيه، فمن كان يظن أن كيلو الدود يصبح يقارب 200 جنيه.
الجريدة الرسمية