زغلول صيام يكتب: من حق شوقي غريب
أعتقد أن اتحاد الكرة عندما يفكر في تعيين جهاز فني للمنتخب الأوليمبي، فن فرص الكابتن شوقي غريب هي الأفضل من كل الوجوه، ويتفوق على كل المرشحين إن لم تكن هناك مقارنة من الأساس.
فإذا تحدثنا عن السيرة الذاتية فإنه لا يوجد في مصر من يحمل سيرة مثل شوقي غريب على مستوى تدريب المنتخبات الوطنية، كما أن الإنجاز العالمي الوحيد لمصر في برونزية مونديال الأرجنتين مسجلة باسم المدرب المصري شوقي غريب، وإذا تحدثنا عن ثلاث بطولات أمم أفريقيا لمصر فإن غريب كان شريكا أساسيا فيها، فضلا عن نتائجه المميزة مع الأندية سواء الاتحاد السكندري أو الإنتاج الحربي، والأرقام خير دليل.
وأبدا لن تكون صداقة شوقي غريب مع المهندس هاني أبوريدة عائقا إذا كان هناك من يحسبه على رئيس اتحاد الكرة، رغم أن هذه الصداقة شرف له، ويجب ألا تكون حجر عثرة في سبيل تحقيق إنجاز جديد لكرة القدم المصرية، خاصة وأن بطولة أفريقيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 ستكون في مصر، وشوقي غريب أفضل من يتعامل مع اللاعبين.
ولكن قد يرد البعض بأن شوقي غريب حصل على فرصته مع المنتخب الوطني الأول، وفشل في التأهل للأمم الأفريقية وخسر داخل وخارج مصر، ولكن طبعا من يقول هذا الكلام لا يذكر الظروف التي عمل فيها شوقي غريب، وأن الدوري كان متوقفا والعناصر المحترفة قليلة جدا، بل إنه كان يبحث عن لاعبين دوليين في كل مكان، ولكن كيف والدوري متوقف؟!
لا تظلموا شوقي غريب لأنه مدرب موهوب بالفطرة، ولديه خبرة كبيرة جدا، ويحترم نفسه جيدا، لدرجة أنه عندما تولي فريق الإنتاج الحربي وهو صاعد من القسم الثاني جعله ينافس أكبر الأندية وكان قاب قوسين من الدخول للمربع الذهبي، لولا المباراة الأخيرة التي غاب عنها لظروف وفاة أحد أقاربه.
نعم هناك قناعة كاملة داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة بأنه خارج المقارنة مع أي اسم مرشح، ولكنهم يؤجلون اتخاذ القرار ولا أعرف لماذا؟
اكتب هذه الكلمات واتصالاتي مقطوعة مع الكابتن شوقي غريب منذ أربعة شهور ولكن وجدت أنه من واجبي أن أقول كلمة حق للتاريخ ولا أبغي ورائها شيئا سوي صالح الكرة المصرية.