رئيس التحرير
عصام كامل

تجديد حبس المتهم بقتل والده ودفن جثته داخل حظيرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، برئاسة المستشار شريف صديق مدير النيابة، اليوم السبت، بتجديد حبس المتهم بقتل والده في بولاق الدكرور، بأن هشم رأسه بقطعة حديدة ودفنه بجوار حظيرة المنزل، 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.


وانتقلت النيابة بصحبة المتهم لإجراء المعاينة التصويرية ونجحت في الكشف عن آثار دماء بالمندرة رغم إزالة المتهم لها؛ حيث عثر عليها بين فروق البلاط وتم أخذ عينة منها بمعرفة خبراء المعمل الجنائي.

ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وقال المتهم في تحقيقات النيابة، إنه منذ صغره يلقى معاملة سيئة من والده على خلاف أشقائه الثلاثة الذين كان يعاملهم معاملة جيدة في الوقت الذي اعتاد فيه إهانته وضربه واستمرت هذه المعاملة مع مرور السنوات بل وزادت عندما طرده مرة من المنزل.

وأضاف المتهم أنه اضطر لاستئجار شقة والإقامة بمفرده لمدة 7 أشهر عمل خلالها كعامل بناء، إلا أن أجره كان زهيدًا ولم يمكنه من الإنفاق على نفسه وطوال فترة غيابه عن المنزل لم يسأل عنه أي من أفراد أسرته مما أدى لسوء حالته النفسية أكثر، واضطر للعودة لمنزله من نفسه وفاجأه والده عندما قال له : "إيه اللي رجعك".

واستطرد المتهم أنه تزوج منذ عامين وأنجب طفلة عمرها 7 أشهر، وكان يعمل فلاحًا في أرضه وملكه ووالده يدفع له أجر يومي 25 جنيهًا كانت أقل مما يأخذه أي عامل، رغم ثرائهم وامتلاكهم أفدنة من الأراضي فطالبه بزيادة أجره فما كان من الأب إلا الإهانة والمعاملة السيئة كعادته.

وتابع المتهم: "اتجوز الخدامة بتاعتنا من 6 سنين وساب أمي الغلبانة الطيبة وعامل ولاد مراته الثانية أحسن مني وحاولت أعرف بيعمل معايا ليه كده لحد ما جاب آخره معايا".

وعن جريمة القتل أدلى المتهم بسرد تفاصيلها قائلا: "استغليت انشغال الحريم بالمنزل في "خبز العيش" ونوم أشقائي وشاهدت والدي نائما ظهرًا في "المندرة" بالطابق الأرضي بالمنزل واخذت قطعة حديدية وانهلت بها ضربًا على رأسه حتى تفجرت منها الدماء وتركت جثته وأغلقت عليها الباب وبعد مرور 7 ساعات ومع حلول الظلام قمت بتقييد الجثة وحملته.

وأكمل المتهم في التحقيقات، قمت بالحفر بجوار الحظيرة المجاورة للمنزل ودفنته وفي تلك الأثناء شاهده شقيقه الأصغر الذي قال له : "ايه اللي عملته في أبوك ده وتركه وانصرف ولكنه لم يبلغ عن الجريمة".

وأشارت التحقيقات إلى أن الأب ظل متغيبا ليومين والأسرة تبحث عنه عدا الابن الأصغر الذي انهار وبكى وأخبرهم بجريمة شقيقه وما إن أحضروه حتى اعترف لهم بجريمته.
الجريدة الرسمية