أزمة بين المغرب والجزائر بسبب الحشيش
استدعت وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي المغربية القائم بأعمال السفارة الجزائرية بالرباط للاحتجاج على تصريحات وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل قال فيها "إن المغرب يقوم بتبييض أموال الحشيش من أجل الاستثمار في أفريقيا".
ووصفت الخارجية المغربية في بيان لها، تصريحات المسئول الجزائري بـ «الصبيانية» و«غير المسئولة»، مؤكدة أن هذه التصريحات التي لا أساس لها لن تمس ولن تضر بمصداقية ونجاح تعاون المملكة المغربية مع البلدان الأفريقية الشقيقة، والذي لقي ترحيبا من قبل رؤساء عدد من الدول الأفريقية، وسكانها والقوى الحية للقارة، بحسب صحيفة "فبراير المغربية".
وأضافت الخارجية المغربية أن هذه الادعاءات والأكاذيب لا يمكنها أن تبرر فشل، أو تخفي المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الحقيقية للجزائر، والتي تؤثر على جزء كبير من المواطنين الجزائريين، ولا سيما الشباب.
وأوضح بيان الخارجية المغربية أن التزام المغرب تجاه القارة الأفريقية لايمكن ربطه بمسألة الموارد المالية، وإلا فإن الجزائر صاحبة البترودولار كان بإمكانها أن تحقق نجاحا في القارة، مشيرا إلى أن السياسة المغربية تجاه القارة نابعة من رؤية واضحة فعلية، مخلصة لبلدان وشعوب أفريقيا، واستثمار في المستقبل المشترك.
وكان وزير الشئون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، قد اتهم البنوك المغربية بتبييض أموال الحشيش في دول أفريقية ، مشيرا إلى أن المغرب الذي يصفه البعض كمثال ناجح للاستثمار في أفريقيا يقوم في الحقيقة بتبييض أموال الحشيش عبر فروعه البنكية في القارة، وقال إن خطوطه الجوية لا تنقل فقط المسافرين.
