رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «النزلة» أشهر قرية لصناعة الفخار في الفيوم

فيتو

عرفت السينما المصرية وادي النزلة منذ زمن بعيد، ودارت الكاميرات أكثر من مرة لتصوير أفلام ومشاهد للسينما والدراما التليفزيونية، كان أشهرها فيلمي البوسطجي، ودعاء الكروان، ومسلسل كابتن جودة.


إلا أن قرية النزلة التي تقع فوق تلال الوادي حفرت لنفسها اسما وصنعت تاريخا بين قرى مصر عامة والفيوم خاصة، بعد أن امتهن أهلها واحدة من أقدم المهن.. إنها صناعة الفخار التي أسهمت بشكل كبير في صياغة التاريخ الإنساني، وكانت شاهدا على تطور البشرية منذ بداية ظهور الأواني الفخارية حتى الآن.

ظل أهل النزلة جميعهم يمتهنون مهنة صناعة الفخار، حتى بدأ العالم يتعامل مع هذه المنتجات على أنها لا تقتني إلا للزينة فقط، وبدأت الصناعة تنقرض حتى اقتصرت على 30 أسرة فقط أصر أفرادها على الحفاظ على المهنة التي توارثوها عن أجدادهم منذ أيام الفراعنة.

وحاولوا أن يعيدوا إلى المهنة بريقها ورونقها، فتفننوا في إنتاجهم الذي تحول إلى قطع فنية تزين بهو القصور في مصر والعالم، وأنتج صناع الفخار للتصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتحولت ورش إنتاج الفخار إلى مزارات سياحية يقصدها الأجانب من مختلف دول العالم.

يقول محمد حسن من الأهالي، إن أشهر صانع فخار من أبناء قرية النزلة وهم من نقلها إلى كل قرى الفخار في مصر، وكان صناع الفخار يعيشون حياة هانئة قبل 15 سنة، وبعد أن تحول الفخار إلى مقتنيات للزينة قلت المبيعات سواء للتصدير أو الاستهلاك المحلي، وأصبح عائد الفخار يكفي قوة اليوم بالكاد.

وأضاف حسن أنهم يستخدمون كل ما وهبهم الله به من مواهب فنية لإخراج منتج مبهر يستخدم في تزيين المنازل، وستجد منتجات النزلة في أفخم قصور العالم لجودته ورقة ألوانه ورسوماته.

ويقول حسني محمد من صناع الفخار: إن إنتاجهم يأخذ أشكالا متعدد، منها الأزيار والقلل والتنور، والزلعة والأباجورات، بالإضافة إلى الطواجن وبعض أواني الطهي الأخرى، وبعض المنتجات يحفر عليها رسومات وتلون لتزيين المنازل والفنادق والمحال العامة.

يذكر أن صناعة الفخار تعتمد على الطمي الناتج عن تجريف الأراضي، ويستخدمون فيها قش الأرز ونشارة الخشب، بالإضافة إلى ماكينات الخرط اليدوية.

ويطالب الأهالي بمساعدتهم في تطوير المهنة، تنظيم معارض بالخارج، خاصة أن الأجانب يقدرون هذه المنتجات ويدفعون مبالغ باهظة.
الجريدة الرسمية