رئيس التحرير
عصام كامل

اعتذار للشهداء


هناك خيط رفيع جدا يفرق بين إدراك أن معركتنا مع الاٍرهاب طويلة، وسوف نفقد فيها ضحايا، وبين عدم الاكتراث بالعمليات الإرهابية، وعدم متابعة تفاصيل حربنا ضد الإرهابيين، وأيضًا عدم اهتمامنا بالشهداء والمصابين، وهذا الخيط الرفيع للأسف الشديد صرنا لا نراه ولا ندركه، فنحن نتعامل مع العمليات الإرهابية المستمرة، والتي تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة، وأيضًا المدنيين وكأنها من الأمور العادية، أو كأننا تعودنا على مثل هذه الهجمات الإرهابية، مثل حوادث السيارات.


نحن نخوض حربا ضارية وشرسة ضد إرهاب هو الأكثر وحشية من أي إرهاب سبق أن واجهناه من قبل، ويجب أن يظل هذا الإدراك موجودا شعبيا، ويجب أن نحذر من فتور أو تبلّد مشاعرنا تجاه ضحايا تلك الحرب، لا يصح أن تكون هناك أسر عديدة لا نعرف عددها حتى الآن يمزق قلوب اأهلها الحزن على فقدان أبناء لها، والقنوات التليفزيونية تمزح وتلهو وتبخل على الشهداء بمجرد شريط حداد أسود، كما يجب ألا نترك الناس نهبا للشائعات بخصوص الضحايا وملابسات مايحدث في خضم حربنا ضد الاٍرهاب..

بالمعلومات نقتل الشائعات في المهد، لذلك يحق علينا الآن الاعتذار للشهداء الذين فقدناهم أمس، وبقية أيام الأسبوع الماضى، والذي كان هو أسبوع الشهداء بالنسبة لنا في مصر.

الجريدة الرسمية