الأسباب الحقيقية لحادث الواحات!
للمرة الألف نقول لا أحد يتآمر على ميت أو مريض أو عاجز أو فاشل.. التآمر دائما يكون لمواجهة من يسيرون في الطريق الصحيح، وينطلقون بقوة في بناء وطنهم.. هكذا تقول الدروس، وهكذا يحكي التاريخ، وهكذا تعلمنا من درس 1967 وأسبابها!.. في أمريكا منعوا عن مصر الأباتشي وقطع غيار (F16) وجزء من المعونة ولم تتراجع شبرا واحدا، بل كان ردها بتفتيش "كيري" مرتين إحداهما سألوه كتلميذ "محمولك فيه كاميرا ولا لأ؟"! وبعده وقبله استدعي سفير الولايات المتحدة "ستيفن بيكرويفت" إلى قلب الخارجية الأمريكية وتم توبيخه وناله من البهدلة ما ناله! وتم طرد عدد من المواطنين الأمريكان إحداهما أعيدت إلى أنقرة رأسا من مطار القاهرة!
"أوقفوا عن مصر البترول" كلمات قالها سفير السعودية بالأمم المتحدة، وصرخ يشكو من موقف مصر من سوريا! كان خياله يصور له أن مصر ستبيع أشقاءها مقابل النفط! وبعد أقل من عام لم تثبت مصر على موقفها من سوريا فحسب، بل تحولت إلى فاعل يتوسط ويتوصل إلى اتفاقيات سلام بين أطراف الصراع، والهدف الثابت هو: "ألا تسقط سوريا أبدا"!
أسقطوا طائرة لروسيا وتوقفت السياحة من البلد الصديق، وقتلوا "ريجيني" عند انطلاق العلاقات مع إيطاليا، ودفعوا بألماني ولد في مصر للمجيء عبر مطار القاهرة، وهم يعرفون أنه ممنوع من الدخول من أجل إفساد العلاقات مع ألمانيا.. فلا ترددت مصر عن إعادته في الطائرة التي أحضرته ولا أهانت نفسها مع روسيا لاستعادة الأفواج السياحية، ولا اعتذرت لإيطاليا للعفو والصفح!
مصر ترد على الجميع.. عملاء الداخل والخارج.. وكأنها تقول للجميع اخبطوا رؤوسكم في أقرب حائط.. تحتفظ بالمركز العاشر في قائمة أقوي جيوش الدنيا، وتفاجئ الجميع بكم الإنجاز في العاصمة الجديدة، وتتحدي الطبيعة ونقص الأموال في الطرق الجديدة، وفي جبل الجلالة، والمدهش أننا وقد تصور البعض أن مدينة "العلمين الجديدة" ليست إلا رسومات على أوراق هندسية إذا بها مبان ومنشآت حقيقيقة على الأرض!
متي ذلك؟ كيف ذلك؟ من فعل ذلك؟ وبينما الدهشة مستمرة يخططون لوقف كل ذلك وإفشاله.. بغباء منقطع النظير.. فلا مصر سيهزمها قطاع طرق ومجرمون، ولا ستكسرها ضربات مجرمة مهما بلغت ومهما تعددت ومهما كان عدد ضحاياها.. ليس فقط لقوة الإرادة وارتفاع المعنويات.. إنما لإصرار على الانتصار وعلي استكمال وحماية كل ما يتم على أرض بلادنا، ولأنه جيش بلا آخر ومدد لا نهاية له..فالنصر حتميا والتقدم لا مفر منه، والإرهاب لا مفر له.. فاطمئنوا وثقوا بربكم وبأبطالكم.. وتحيا مصر!