رئيس التحرير
عصام كامل

مظهر شاهين: الإخوان يتحالفون مع الشيطان لتحقيق مصالحهم

فيتو

تتغير القيم وتتبدل داخلها من وقت لآخر.. لا تعترف بالثوابت أو حتى المبادئ.. تتجاهل كل الأعراف دون مبررات.. وتتشكل طبقًا لمصلحتها فقط.

إنها جماعة الإخوان المسلمين، التى خسرت أبرز مؤيديها منذ الثورة وحتى الآن، وتحديدًا عقب وصول الرئيس مرسى إلى سدة الحكم، لتنقلب فجأة على الجميع، بدءًا من الدكتور كمال الجنزورى؛ رئيس الوزراء السابق، مرورًا بالدكتور على السلمى، ثم جنرالات الجيش السابقين؛ المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، وليس آخرهم مظهر شاهين؛ خطيب مسجد عمر مكرم.
فالجماعة التى أشادت بجهود "شاهين" فى الثورة، وأطلقوا عليه لقب "خطيب الثورة"، انقلبت عليه بقرار من وزير الأوقاف؛ طلعت عفيفى، بإيقافه عن العمل، بحجة إقحام السياسة فى العمل الدعوى، حتى صدر اليوم حكم قضائى يقضى بعودته إلى منصبه.
"فيتو" التقت "شاهين"، واستعرضت معه تفاصيل الأزمة، وكيفية استقباله الحكم القضائى.. وإلى نص الحوار: 
*هل توقعت صدور حكم لصالحك؟ 
قرار المحكمة نصرة للحق وإضافة لقضاء مصر الشامخ، وبالفعل توقعت صدوره لصالحى؛ لأن الأسانيد التى ساقتها الوزارة ضدى باستخدام المساجد فى الدعاية السياسية محض افتراء وكذب، ولا أساس لها من الصحة، لذا أواصل دعم الثورة حتى النهاية.
* ما رأيك فى مواقف الإخوان فى الفترة الأخيرة؟

 الإخوان مزجوا بين المطلق والنسبى، فتحدثت فى السياسة بلسان الإسلام، وهى على استعداد لفعل أى شىء أو التحالف مع الشيطان لتحقيق مصالحها، وفى هذا الإطار لا تدخر جهدًا فى الإطاحة بأى فرد عندما تنتهى مصالحها .
* لماذا يسيرون على هذا النهج؟
لأن الجماعة تنتهج مبدأ الكيل بأكثر من مكيال، وتعرف جيدًا من "أين تؤكل الكتف"، وعقب الانتهاء من دور مؤيديها تشن حملة لتشويههم، والإساءة إليهم، فيما تختبئ هى فى الظلام، لإمكانية الاستعانة بهم فى دور لاحق.
* هل تتوقع أن تشن مزيدًا من الهجوم على الأئمة المستقلين؟
 أتوقع أشد من الهجوم، وأن يصل الأمر إلى التعدى عليهم بالضرب والسحل، لما يمثله الإمام من صوت للحق، وتأثير على المصلين، فالناس تستمع إلى كلام اصحاب العمامة البيضاء، ولمن لا يعلم فإن سلوك الجماعة يختلف تمامًا عن الفكر الأزهرى.

* وكيف تواجهون منهجهم؟
باستخدام المنبر، وتحذير المواطنين من خطورة التصويت لصالحهم فى أى انتخابات قادمة، حتى تستريح ضمائرنا ونقابل الله عز وجل وقد أدينا ما أمرنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
* هل تعتقد أن هناك خطة من قبل الجماعة لأخونة المساجد؟
بالفعل توجد خطة، بدأت منذ تمرير الوزارة لبعض القوانين، والتى تهدف إلى أخونة المنابر، كان آخرها قانون مجالس إدارات المساجد، بهدف إحكام سيطرة الجماعة على المحتوى الدعوى للخطب والدروس.

* البعض قال إنهم يسعون للسيطرة على أموال النذور من خلال تعيين أئمة تابعين؟
لدى معلومات تؤكد أن الإخوان يسعون بالفعل إلى السيطرة على المساجد الكبرى، ومساجد النذور لاستخدام أموالها التى تتعدى 10 ملايين جنيه سنويًّا، فى تمويل إرهاب الجماعة.
* ولماذا تصر وزارة الأوقاف على تمرير قانون مجالس إدارات المساجد؟
لأن القانون يتم بموجبه ترسيخ وجود أعضاء جماعة الإخوان الذين لديهم من القوة التنظيمية ما يسمح لهم بالسيطرة على جميع مجالس إدارات المساجد، ومن ثم ينشرون فكر حسن البنا .
* ما سبب محاولتهم السيطرة على نقابة الدعاة المستقلة؟
النقابة المستقلة الموجودة حاليا يترأسها وينضم إليها دعاة الاستقلال بوزارة الأوقاف، ويحاولون إبعاد المساجد عن الصراعات السياسية للأحزاب والقوى المدنية، لذا فكر الإخوان فى السيطرة على النقابة .
* وماذا عن لجنة اختيار القيادات بالأوقاف؟
اللجنة تشمل كبار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وهم الدكتور جمال عبد الستار؛ وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، والدكتور عبده مقلد؛ رئيس القطاع الدينى بالوزارة، وتجعل الأولوية للأئمة التابعين أو المحسوبين على الجماعة.

الجريدة الرسمية