رئيس التحرير
عصام كامل

السفير البريطاني: نقف مع مصر للتغلب على الشر

 السفير البريطانى
السفير البريطانى لدى مصر جون كاسن

أكد السفير البريطانى لدى مصر جون كاسن، أن عشرات الآلاف فقدوا حياتهم بالعلمين في أشرس وأكبر حرب في تاريخ العالم، والتي انتهت بانتصار قيم الحرية والتعايش على قيم الشر والقمع.


وقال جون كاسن، في تصريحات صحفية اليوم على هامش الاحتفال بالذكرى 75 على معركة العلمين:" إن أهمية ذكرى هذه المعركة الكبرى اليوم أننا نسلط الضوء على أهمية تضافر الجهود المشتركة الآن للتغلب على الشر".

وأشار إلى أن الدول المشاركة في احتفالات هذه الذكرى كانوا منذ ٧٥ عاما يقاتلون بعضهم البعض في هذه المنطقة لكنهم الآن يقفون بجانب بعضهم البعض، ويقفون بجانب مصر للدفاع عن قيم الحرية والتعايش والديمقراطية في مواجهة الإرهاب العدو الجديد الذي يمثل نوعا جديدا من الشر.

وأضاف "نحن واثقون أننا سوف ننتصر سويا على الإرهاب كما انتصرنا على الشر منذ ٧٥ عاما خلال معركة العلمين الكبرى إبان الحرب العالمية الثانية".

وقال:"إننا الآن أمام عنوان لبداية جديدة فالأراضى التي شهدت أشرس المعارك قبل ٧٥ عاما تشهد اليوم تطورا كبيرا بتدشين مدينة العلمين الجديدة".

وأوضح أن الدول الــ ٣٥ المشاركة في الاحتفالات بهذه الذكرى وفى مقدمتها بريطانيا الشريك الاقتصادي الأول والأكبر مع مصر رسالتهم جميعا أنهم يقفون بجانب مصر وأنهم سند لمصر ولأي مشروع يجعلها أكثر سلاما ورفاهية وديمقراطية.

وأوضح أن وفدا بريطانيا ضخما يضم مسئولي شركات بريطانية كبرى زار مصر الشهر الماضي وضم الوفد الشركات المعنية بالطاقة والنقل والصحة وغيرها، ويتطلعون للفرص التي تتيحها مدينة العلمين الجديدة، فهناك تناسق كبير بين مميزات الاقتصاد البريطانى والاقتصاد المصري في المرحلة الحالية التي يتحرك فيها اقتصاد مصر نحو التطور والازدهار من خلال مشروعات ضخمة.

وشدد على التزام بريطانيا بإزالة الألغام من منطقة الساحل الشمالي الغربي، وقال :"نحن فخورون جدا بالتعاون القائم مع مصر وبالتقدم الذي تحقق على هذا الصعيد والذي من شأنه فتح الطريق أمام تطوير هذه المنطقة اقتصاديا وتنمويا".

وكشف السفير جون كاسن النقاب عن أن بريطانيا قدمت لمصر كافة الخرائط الموجودة لديها والخاصة بالألغام في الساحل الشمالى والتي تم زرعها من جانب قوات بلاده إبان معركة العلمين خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال "كل الخرائط الموجودة لدينا بشأن هذه المعركة سلمناها لمصر بالفعل منذ عشر سنوات".

ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، إحياء الذكرى 75 لمعركة العلمين ونهاية الحرب العالمية الثانية، التي دارت أحداثها في 23 أكتوبر عام 1942.

ومن المقرر أن تقتصر فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لمعركة العلمين الثانية على مراسم التأبين، بعد تأجيل تدشين مدينة العلمين الجديدة الذي كان مقررًا له، اليوم السبت، حدادًا على أرواح شهداء حادث الواحات.
الجريدة الرسمية