رئيس التحرير
عصام كامل

أقدم بائع صحف بالإسكندرية: نجيب محفوظ وأنيس منصور كانا أبرز زبائني

فيتو

«أهرام.. أخبار.. جمهورية» هكذا ينادي بائعو الصحف والمجلات كما اعتادت الأذن عليها، وخصوصا في منطقة محطة الرمل بوسط الإسكندرية، والتي تعتبر ملتقى لبيع الصحف والمجلات المختلفة بين البائعين، والتي يعرضون شتى أنواع الصحف والكتب للمارة وزوار المدينة الساحلية، كان الأمر مختلفا، حيث إختار عم رمضان فوزى تلك المنطقة منذ 62 عاما لتكون مكانا لرزقه، وتربيه أبنائه بعد تعلمه الصنعة من والده.


عم رمضان كانت زبائنه من البشوات ونجوم الفن القديم، وبعض الكتاب المشاهير جلسو بجواره منذ القدم لمتابعة نشر الكتب الخاصة بهم والتمتع بأجواء المدينة الساحلية وحضارتها واحتضانها لكافة الثقافات المتنوعة.

وقال عم رمضان أقدم بائع للجرائد بالإسكندرية: أعمل بهذه المهنة وراثة عن أسرتى والدى الذي كان يعمل به منذ 45 عاما، حتى تعلمت منه الصنعة، وعمليات البيع للزبائن وجلب أحدث الكتب والمذكرات التي يعشقها ويأتي إليه الزبائن.

وأضاف عم رمضان: الوضع الحالى يختلف كثير عن السنوات الماضية في حركة البيع، والزبائن التي كانت تأتي خصيصا لشراء الكتب لبعض المشاهير من الكتاب، وارتفاع بعض أسعار الكتب هذا العام في الجرائد والمجلات أصبح الزبائن يتوقفون عن الشراء، ويلجأ البعض من فئات الشباب وكبار السن إلى وسائل الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة للتصفح والبحث عن مطالبهم.

وتابع عم رمضان: قديما كنا نقوم ببيع الجرائد بكافات اللغات مثل الفرنساوى والإنجليزي وأيضا المجالات للأجانب الذين كانوا يقيمون بهذه المنطقه.

وأكد عم رمضان: كنت اخرج بمجموعه من الكتب والصحف لأقوم ببيعها في المنازل للأجانب التي كان يرقدون بهذه المنطقة منذ سنوات قديمة، قائلًا: «كانت الأيام دى فيها خير».

وأوضح عم رمضان أن من اشهر الكتاب والمفكرين الذين كانوا دائما يجلسون بجواره الكاتب نجيب محفوظ وإبراهيم عبد المجيد وانيس منصور وعادل حمودة وغيرهم من المشاهير والكتاب الذين كانوا يحرصون على شراء بعض الكتب والمجالات مشيرا إلى أنه كثير ما كان يدور بينهم المناقشات عن آخر ما يكتبون.

وطالب رمضان، المسئولين بالمحافظة بضرورة تقنين أوضاعهم بالمنطقة بدل من تعرضهم للكثير من حملات الإزالة وتكسير سلعتهم، والانتهاء من وضع الترخيص لهم من أجل الحفاظ على هذا التاريخ التي تتمتع به الإسكندرية.
الجريدة الرسمية