كواليس واقعة اقتحام ضابط شرطة لمدرسة حكومية.. الباشا أشهر سلاحه في وجه الأهالي أمام مبنى النيابة.. وهدد المدرسين والآباء بالقتل.. وتلقى في القسم معاملة الكبار
كشف "أيمن مكرم"، مدرس بالمدرسة الرسمية للغات بمدينة مطاي محافظة المنيا، ووالد الطالب "أنطون"، وزوج المدرسة "إيفون" اللذان تم الاعتداء عليهما على يد "ضابط شرطة وزوجته وحماته" على خلفية مشاجرة وقعت بين الطلاب ونجل الضابط، كواليس جديدة داخل "قسم الشرطة والنيابة"، خاصة بعدما أفرجت النيابة عن "الشرطي" وأخلت سبيله.
يقول "مكرم" في تصريحاته الخاصة لـ"فيتو"، عندما اقتحم الضابط وزوجته وحماته المدرسة توجه مباشرة إلى أرض الطابور المدرسي، وكان يحاول التعرف على الطلاب الثلاثة الذين هاجمهم فيما بعد، لكن مع وجود معلمي المدرسة والعاملين به اصطحبوا الضابط إلى غرفة المديرة، وبعد مرور 5 دقائق فقط، توجه الضابط ومن معه إلى فصل الطلاب وحدثت واقعة الاعتداء.
اصطدام بالأهالي
ولفت "مكرم"، أن الضابط اصطحب سلاحه الميري داخل المدرسة لكن لم يشهره في وجه أحد لكن "لو كان حدث في الأمور أمور كنا ممكن نبقى ضحايا"، وما يؤكد كلامي أن الضابط كان يحمل سلاحه الناري، عندما خرج من المدرسة إلى قسم الشرطة ثم النيابة لم يغير ملابسه قط وفوجئنا أنه أشهر سلاحه الناري عند خروجه من النيابة عندما اصطدم بأهالي الطلاب".
وعن معاملته كـ"متهم" في الواقعة من قبل زملائه الضباط، قال "مكرم"، الضابط هددنا "مرتين" أمام الشرطة التهديد الأول داخل المدرسة في ظل وجود قوات أمن تابعة لمركز شرطة مطاي وقال لنا "حقي مش هسيبة يا ولاد......" وحساب أنطون لسه مجاش وقته"، على حد قول والد الطالب.. والتهديد الثاني كان أمام مباحث مطاي داخل مركز الشرطة وقال "والله هي ديتكم طلقة واحدة"، وكان يعامل كـ"ضابط شرطة" وقت تواجده في قسم شرطة مطاي وليس المشكو في حقه.
صاعقة جديدة
وعلى جانب آخر، علق "مكرم" على قرار إخلاء سبيل الضابط من النيابة قائلا: جاء قرار النيابة كـ"الصاعقة" علينا لكن لم نملك إلا احترام القرار.. لكن المشهد المعلق في ذاكرتي هو اعتداء الضابط وحماته على زوجتي عندما كانت ترغب المديرة في التصالح فقامت حماة الضابط بشد شعر زوجتي أمام المعلمين وحاولت أن تصفعها بالقلم.
وفي سياق متصل، قال الطالب عبد الرحمن ياسر، من ضمن المعتدى عليهم، إن زوجة الضابط قيدت يديه خلف ظهره، واعتدت عليه مع زوجها، الذي انهال عليه بالسباب والضرب بـ"البوكس"، في وجهه.. الأمر الذي اضطر "عبد الرحمن" أن يقرر عدم الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى بسبب خوفه من ضابط الشرطة.