رئيس التحرير
عصام كامل

شكاوى المدن الجامعية بجامعة القاهرة عرض مستمر.. «تقرير»

فيتو

مع بداية العام الدراسي الجامعي الجديد 2017-2018 وبدء تسكين الطلاب بالمدن الجامعية بجامعة القاهرة، عاودت شكاوى طرح نفسها من الجديد، العديد من تلك الشكاوى تقدم ببعضها الطلاب لرئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، واكتفى بعض الطلاب بطرح الشكاوى على إدارة المدن الجامعية بالقاهرة، محاولين الوصول إلى حل مناسب لمشاكلهم وأزماتهم بالمدن، لقضاء عام دراسي جيد دون أزمات.


السكن المتميز

البداية كانت مع تقدم العشرات من طالبات جامعة القاهرة المقيمات بالمدينة الجامعية للبنات بأول شكوى جماعية في العام الدراسي الجديد لرئيس جامعة القاهرة، وتجمع عدد من الطالبات أمام القبة للتظلم من تحويل سكنهن من النظام العادي إلى النظام المتميز، وهو ما يعني أن مصروفات السكن سترتفع إلى 1500 جنيه شهريا.

وقالت إحدى الطالبات إن قوائم أسماء الطالبات المقبولات في السكن قد أعلنتها إدارة المدن، وقد تفاجأت الطالبة بعدم وجود اسمها وتحويلها إلى سكن متميز، وأضافت أنها لا تستطيع أن تدفع مصروفات السكن المتميز، مؤكدة أن إدارة المدن لم ترد على الشكاوى التي قدمتها الطالبات.

زيادة المصروفات

مازالت أزمة زيادة مصروفات المدن الجامعية تطارد الطلاب المغتربين، وقد عبر الطلاب عبر صفحاتهم الخاصة على "فيس بوك" عن استيائهم من كون بلوغ مصاريف المدينة الجامعية 350 جنيها، وارتفاع مصروفات السكن المشروط أيضا، باعتبار أن الجامعة لابد أن تقدم دعما أكبر للمغتربين.

وقال "عمر مسعد" أحد الطلاب المغتربين بمدينة الطلبة بجامعة القاهرة" إن دعم المدينة من المفترض أن يكون دعما للطلاب، دون أن يسددوا أي مصروفات مثلما كان الأمر منذ عدة سنوات، ثم بدأ الطلاب في تسديد رسوما حتى وصلت العام الماضي إلى 165 جنيها وهذا الارتفاع في الرسوم يعد قرارا من المجلس الأعلي للجامعات لكن الأمر اختياري بالنسبة لرئيس الجامعة أن يطبقه أو لا يطبقه، ثانيا لماذا من الأساس تزيد الجامعة المصروفات فقد كنا منذ 3 شهور نسدد 165 جنيها فهل يعقل أن الموارد المستخدمة في المدينة تكون ازدادت بنسبة % 100 ؟ مضيفا أنه من المفترض ألا تطبق أي زيادة على المغتربين وإن طبقت تطبق بشكل أقل بكثير.

وتابعت "لانا النحاس" طالبة بمدينة الطالبات بجامعة القاهرة" بالنسبة للتسكين المشروط، فأن قرار تسكين الطلاب في السكن المشروط بمصروفات أكثر قد أخذ بناء على خرائط جغرافية لا تمد للواقع بصلة، فعندما يكون الطلاب من مركز "الصف" على سبيل المال يتم تسكينهم وباقي القرى التي تحيط به لا تسكن أو تسكن تسكين مشروطا بحجة إن القرى أقرب من المركز والمسافة لا تزيد عن 2 كيلو، وجميع المواصلات التي نستخدمها للوصول إلى الجامعة تبدأ من "مركز الصف" فكيف يتم تسكين أبناء المركز فقط وبقية القرى المحيطة مشروطا؟ مشيرة إلى أنه لابد لمسئولي المدينة اتخاذ قرار لمصلحة الطلاب ويراعى الواقع الذي يعيشه الطلاب".


وأضافت طالبة أخرى أن والدها يعمل موظفا بسيطا، ويتقاضى مرتب 3000 جنيه شهريا، ولا يستطيع أن يدفع المبلغ المفروض سداده في التسكين المشروط في ظل التزاماته بالإنفاق على باقي الأسرة، موضحة أن المدينة تنفذ قرارات رئيس الجامعة، وأن رئيس الجامعة وحده المسئول عن ذلك".

المبنى الرابع

كثير ما يتردد شكاوى على لسان طالبات المدينة الجامعية بسبب "المبنى الرابع"، هو مبنى تم تجديده حديثا في مدينة الطالبات بجامعة القاهرة، حيث اشتكى الطلاب من عدم توافر "بوتاجازات" صالة فكل "البوتاجازات" المتواجدة بالغرف لا تعمل والطلاب لا يستطيعون تسخين الطعام لتناوله وذلك بسبب خلافات مع شركات الغاز، بالإضافة إلى ضعف المياه التي تصل إلى الغرف خاصة في الأدوار العليا واشتكى الطلاب من عدم وصول مياه إلى الغرف وحاولوا تقديم مذكرات بذلك للإدارة ولكن لم يستجيب أحد كما حاول الطالبات النقل في غرف أخرى ولم يحصلوا على رد من الإدارة حتى الآن.

إدارة المدينة الجامعية
حاولت المدينة الجامعية الوصول إلى حل لانقطاع المياه عن المبنى الرابع ولكن لم يكن الحل مرضيا للطلاب حيث وعدت الإدارة الطلاب بتوصول المياه بداية من السبت 21 أكتوبر من الساعة السابعة حتى الحادية عشرة صباحا فقط، وهو الأمر الذي أثار استياء الطالبات لوصول المياه 4 ساعات فقط يوميا، كما أضافت الإدارة أن زيادة المصروفات هو قرار يخص المجلس الأعلى للجامعات وليس لرئيس الجامعة صلة به، وأن الأسعار هينة مقارنة بالسكن الخارجى للمغتربين الذي يتعدى آلاف الجنيهات.





الجريدة الرسمية