جهود نقابة المحامين لاحتواء الخلافات بين أعضائها والشرطة.. «تقرير»
تشهد الساحة القضائية العديد من الخلافات والتوترات بين أفراد منظومة العدالة "قضاة، نيابة، محاماة، شرطة"، وتعد الأزمات بين المحامين وضباط الشرطة الأبرز، والأكثر وضوحا؛ لطبيعة الاحتكاك اليومي بين الطرفين أثناء أداء عملهما، تحت المظلة القانونية.
لطبيعة الاحتكاك والتعاملات اليومية بين المحامين خلال أداء مهام أعمالهم وجهاز الشرطة، تظهر بين حين وآخر خلافات بين الطرفين، فيما تسعى نقابة المحامين برئاسة سامح عاشور إلى احتواء تلك الخلافات ضمانا لعلاقة احترام متبادل بين أجهزة الأمن ورجال القضاء الواقف.
تشابه الأسماء
وكان آخر وقائع الخلافات، أزمة أنهاها نقيب المحامين، والتي نشبت بين أحمد عبد التواب عضو مجلس نقابة المنيا عن فرشوط، مع ضابط تنفيذ الأحكام بقسم الأزبكية، عقب تواصله مع اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة.
وكانت بداية الأزمة، نتيجة تشابه اسم المحامي مع مواطن صادر بحقه أربعة أحكام جنائية، مما أدى لسوء تفاهم انتهى بتدخل النقيب العام.
ويبدو أن الأزمات والمشكلات المتكررة، جعلت القائمون على نقابة المحامين، وأعضائها سواء بالنقابة العامة أو الفرعيات، يرون ضرورة التواصل الجيد والتعاون بين المحامين، وضباط الشرطة ؛ لتجنب أي خلاف أو أزمة قد تحدث مستقبلا.
توصيات لجنة الحريات
وتضمنت توصيات الملتقى الأول للجنة الحريات بنقابة المحامين العامة، ضرورة توفير شباب متدربين جيدا للتعامل مع الأزمات والمشكلات التي قد تواجه المحامين أثناء عملهم مع الجهات القضائية الأخرى من "الشرطة والنيابة والقضاء"، لتفادي أي تصعيدات وحلها قبل تفاقمها.
وحال عدم إنهائها يتم التدخل من قبل النقابة لفض النزاعات.
معهد المحاماة
وكان نقيب المحامين، أعلن في وقت سابق، الاستعانة بمعهد المحاماة من خلال محاضرين من رجال القضاء والنيابة والشرطة للتدريس به.
وأكد صلاح سليمان، رئيس لجنة حريات المحامين، أن تدريس خبراء النيابة والشرطة بالمعهد ستقتصر على عدد محدود من المحاضرات طيلة فترة الكورس والتي ستستمر لـ6 أشهر، مؤكدا أهمية ذلك لإذابة الجليد بين أطراف العدالة، وإزالة أي خلافات أو مشكلات قد تحدث أثناء تأديتهم أعمالهم، لافتا إلى أن الهدف الرئيس لمعهد المحاماة يكمن في تنشئة جيل جديد من المحامين الشباب على قدر كبير من الوعي القانوني، وطبيعة العمل.
وأضاف شعبان زكريا نقيب محامي حلوان، أن للمعهد دور مهم في ترسيخ مفهموم التواصل والتعاون بين القضاء والمحاماة والشرطة، وتأديتهم لعملهم سويا دون خلاف.