وزير الخارجية الألماني: ترامب يدمر ما أنجزه أوباما
وجه وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، انتقادات حادة إلى السياسة الخارجية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال جابريل لصحيفة "هاندلسبلات"، الصادرة غدًا الجمعة في ألمانيا، إن الهدف الأول لترامب هو "تدمير ما تم إنجازه بجهد كبير في زمن سلفه أوباما: بدءًا بتقويض عملية إصلاح برنامج الرعاية الصحية ثم اتفاقية المناخ الدولية، والآن بتدمير الاتفاق النووي مع إيران".
وأضاف جابريل، قائلًا: "بهذا تنحدر السياسة الخارجية لتصبح وفاء للدعاية الانتخابية".
وأكد أنه من الخطأ الكبير زعزعة الثقة في الاتفاق النووي مع إيران.
وقال "إنهاء الاتفاق النووي مع إيران هو الآن أكبر خطر يواجه السياسة الخارجية، والعالم لن يكون متأكدًا ما إذا كانت إيران ستقرر عقب فشل الاتفاق النووي تسليح نفسها بالسلاح النووي أم لا".
وأردف قائلًا، إن من المزعج أن يتصرف ترامب خارجيًا وفقًا للدوافع التي تتيحها سياسته الداخلية، مضيفًا القول: "دونالد ترامب هو ممثل العداء للحداثة، فهو يزعم أمام الناخبين القلقين الخائفين من التراجع المعيشي أنه سيحميهم من طموحات العالم الحديث، والمتشابك بالعودة إلى ما وراء الأسوار القومية قبل زمان الحداثة". وفيما يتعلق بسياسة الانعزال التي ينتهجها ترامب، اتهم غابريل الولايات المتحدة بالإضرار بالاقتصاد الألماني أيضًا، حيث أن إجراءات ترامب ضد إيران مثلًا "تعد اعتداء على نموذجنا الألماني في التصدير" على حد قوله.
وأضاف جابريل أن العديد من الشركات الألمانية والأوروبية لا تقدم على عقد صفقات اليوم مع إيران، "لأنهم يخشون من أن تطبق عليهم ثانية العقوبات الأمريكية".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي، أنه لن يعترف بالاتفاق الدولي مع إيران، مضيفًا أنه بموجب القانون الأمريكي فإن الاتفاق ليس في مصلحة الولايات المتحدة.
غير أنه قال إنه سيسعى لمعالجة العيوب الموجودة في الاتفاق النووى الموقع مع إيران، بما يعنى استمرار الولايات المتحدة ضمن الاتفاق في الوقت الراهن.
يشار إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أعلنت في بيان مشترك تمسكنها بالاتفاق.