رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المتحف الكبير يسلب المتاحف والمناطق الأثرية أغلى معروضاتها.. نقل مجموعة توت عنخ آمون من «المصري».. 20 تمثالا لملوك الفراعنة.. وتمثال رمسيس الثاني يستقبل الزوار

فيتو

يجرد المتحف المصري الكبير معظم المتاحف والمناطق الأثرية من أفضل القطع الأثرية الموجودة بها وخصوصا المتحف المصري بالتحرير الذي كان له نصيب الأسد من الآثار المنقولة منه ومنها أفضل ما يميزه مجموعة آثار توت عنخ آمون، وكذا باقي المتاحف والمناطق التي نقل منها إلى المتحف الكبير أجمل ما لديها من آثار فريدة ومميزة حتى نقل إلى الآن 42 ألف قطعة أثرية إلى مخازنه تمهيدا لعرضها به؛ حيث من المقرر عرض 100 ألف قطعة بالمتحف الكبير عند افتتاحه بشكل نهائي.


تمثال رمسيس
وإلى المتحف الكبير تم نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدان رمسيس لعرضه بالمتحف والعديد من القطع والتوابيت الخشبية والحجرية والتماثيل الضخمة من الكثير من المناطق الأثرية ومن بينهم 20 تمثالا لملوك الفراعنة عبر العصور.

وتستعد إدارة المتحف المصري بالتحرير لإعداد خطة ليستعيد المتحف رونقه؛ حيث سيتم تحويله إلى متحف تاريخ الفن والتصوير، بعد نقل مجموعة الملك توت عنخ آمون للمتحف الكبير، واستغلال الأرض التي كان مقام عليها مبنى الحزب الوطني المنحل في بناء مركز للترميم حال موافقة مجلس الوزراء على إعادتها للمتحف مرة أخرى بعد استقطاعها منه لبناء الحزب الوطني المنحل، وقاعتين للعرض المتغير، وسيتم تنظيم معارض مؤقتة تضم قطعا أثرية تعرض لأول مرة، أما القاعة الأخرى فسيتم فيها إقامة معرض متغير خاص للفن الحديث.

حديقة نباتية
ومن المقرر إنشاء حديقة نباتية فرعونية متميزة، لاستعراض مشروع "رحلة حابي" للربط بين 4 مواقع أثرية على النيل، تبدأ من مقياس النيل بالروضة وقصر المانسترلي، مرورًا بسور مجرى العيون وقصر المنيل، ووصولًا إلى المتحف المصري بالتحرير، وذلك كمرحلة أولى، فيما تتضمن المرحلة الثانية ربط الرحلة بمتحف المركبات الملكية في بولاق وقصر محمد علي بشبرا الخيمة.

عرض الكنوز
ومن جانبها قالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري: إنه من المقرر عرض مجموعات الكنوز بالمتحف مثل كنز تانيس والمجموعات المميزة ومن أهمها آثار "يويا وثويا" مكان آثار توت عنخ آمون التي نقلت للمتحف المصري الكبير.

وأضافت لـ"فيتو"، أن المتحف لا يتأثر بنقل آثار توت عنخ آمون إلى المتحف الكبير لعرضها في افتتاحه عام 2018، مشيرة إلى أنه سيتم تغيير سيناريو عرض المتحف بالكامل وهذا ما يتم دراسته حتى يتضمن تاريخ الفن وخصوصا فن النحت على مر العصور.

سيناريو العرض
وأوضحت مدير عام المتحف المصري، أنه تم تشكيل لجنة لاختيار بعض القطع المميزة من مخازن الآثار لعرضها بالمتحف عقب الانتهاء من خطة إعادة سيناريو العرض المتحفي له، مشيرة إلى أن خطة إعادة المتحف إلى شكله القديم أوشكت على الانتهاء؛ حيث تم دهان الدور العلوي بالكامل باللون "الفستقي" ومن المقرر البدء في الدور الأرضي.

المتحف الكبير

وكان المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، استقبل مؤخرا أحد الأسرة الطقسية المذهبة الخاصة بالملك توت عنخ آمون وعجلتين حربيتين، قادمين من المتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن خطة وزارة الآثار لنقل القطع الأثرية الخاصة بالفرعون الذهبي من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، تمهيدًا لافتتاحه جزئيًّا في عام 2018.

وتأتي عملية النقل أيضًا ضمن المشروع المصري الياباني المشترك بين وزارة الآثار ووكالة التعاون الدولي اليابانية "الجايكا"، بهدف ترميم وصيانة وتغليف ونقل 71 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير.

المشروع الياباني
ومن بين هذه القطع 65 قطعة من الأثاث الجنائزي الخاص بالفرعون الذهبي تتضمن 3 أسر خشبية مذهبة، و5 عجلات حربية، و57 قطعة نسيج، بالإضافة إلى لوحات جدارية تخص الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة.

ويتكون فريق العمل المصري الياباني من 100 خبير وأخصائي مصري وياباني في مجال الترميم الأولى، والصيانة، والتوثيق الأثري، والتغليف، والنقل، والمتاحف، وأجرى الفريق أعمال التوثيق الأثري للسرير والعجلة لإثبات حالتهما عن طريق التصوير بالأشعة السينية مما مكنه من وضع خطة دقيقة للترميم الأولى والتغليف والنقل مبنية على دراسة علمية دقيقة.

أعمال الترميم
ودعم فريق العمل المناطق الضعيفة بالعجلة الحربية والسرير الجنائزي، خاصة عند مناطق الوصلات الخشبية، وتثبيت القشور السطحية وتدعيمها للحفاظ عليها وضمان ثبات حالتها أثناء عملية النقل.

استمرت أعمال تغليف السرير تسع ساعات وتم وضعه في صندوقين أحدهما داخلي والآخر خارجي مبطن بخامات ماصة للاهتزاز والسرير على هيئة المعبودة محيت ورت ومصنوع من الخشب المغطى برقائق الذهب.

أما فيما يخص العجلة الحربية فتم تغليفها بنفس الأسلوب المتبع في السرير، لكن تم وضعها في 12 صندوقًا منها 7 صناديق داخلية و4 خشبية خارجية، بالإضافة إلى صندوق به مستلزمات العجلة على حدة.

طرق خاصة
واستخدم الفريق المصري الياباني الأساليب والطرق العلمية في أعمال رفع وتحريك القطع الأثرية من أماكنها إلى صناديق التغليف، وذلك باستخدام وسائد هوائية بلاستيكية، لمنع أية أضرار تقع على الأثر، كما تم استخدام مواد تغليف لا تؤثر على طبقة التذهيب الموجودة بالسرير والعجلة الحربية، وتمت عملية النقل على قواعد حديدية مجهزة ضد الاهتزازات تم إحضارها من اليابان، وسبق أن أجرى فريق العمل اختبارا عمليا على تلك القواعد وذلك بوضع أجهزة لقياس شدة الاهتزازات، وأعطت نتيجة جيدة عن كفاءتها.
Advertisements
الجريدة الرسمية