«ميسي».. 13 عاما من السحر الكروي
بإحرازه الهدف الثاني لبرشلونة في مرمى أوليمبياكوس اليوناني ضمن الجولة الثالثة لمجموعات دوري أبطال أوروبا يسجل ليو ميسي رقما قياسيا جديدا في تاريخ كرة القدم بوصوله إلى رقم (100) مع برشلونة في البطولات الأوروبية.
ميسي الذي احتفل منذ أيام بمرور (13) عاما على ظهوره الأول مع برشلونة، يتجه بقوة نحو لقب الأفضل في تاريخ كرة القدم سواء على مستوى الأرقام القياسية التي يحطمها أو المتعة التي يحققها لجمهور الساحرة المستديرة.
وإذا كان تاريخ كرة القدم عرف لاعبين رائعين نشروا اللعبة وزادوا شعبيتها، فإن ميسي يقف وحده في الناحية الأخرى بإبداعه الذي يفوق الخيال وبضحاياه من النجوم الكبار الذي يحطم كل يوم أرقامهم القياسية.
فإذا كنت من عشاق كرة القدم فإنك تستطيع المقارنة بين بيليه ومارادونا ودي ستيفانو وبلاتيني وكرويف ورونالدو على اختلاف عطاءاتهم ومراكزهم إلا أن ميسي بأدائه الاستثنائي جعل البعض يصفه باللاعب الذي لا يتكرر.
في أكتوبر 2004 استدعاه ريكاردو مدرب برشلونة السابق لتعويض غياب في الفريق الأول فشارك ميسي لمدة 8 دقائق في مباراة مع اسبانيول فأدرك العالم أنه على موعد مع موهبة استثنائية.
لم يكن أحد من عشاق الكرة الذين شاهدوا ال8 دقايق يعلم أن ابن ال17 عاما سيستمر مع برشلونة 13 عام متواليا وأنه سيخوض معه حتى الآن 595 مباراة وسيسجل خلالها 521 هدفا بينها 39 هاتريك ويصنع 233 هدفا ويحصد 20 بطولة والكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات ويتنافس حاليا مع رونالدو ونيمار على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العام الحالي.
في طريقة للأفضل حطم ميسي أرقاما كثيرة فهو هداف الكلاسيكو متفوقا على دي ستيفانو وأكبر عدد في الأهداف في موسم واحد متفوقا على مولر وأكثر لاعب حصولا على الكرة الذهبية متفوقا على كرستيانو رونالدو وبلاتيني وهداف برشلونة على مر التاريخ متفوقا على ألكنتارا.
أنصار ميسي يقولون أنهم لم يشاهدوا لاعبا في مثل موهبته ومهاراته وسيطرته على الكرة أما أنصار مارادونا وبيليه فيقولون أنه لم ينجح بعد في الاختبار الحقيقي وهو أن يحقق كأس العالم مع الأرجنتين مثلما فعلها مارادونا وبيليه فهل يفعلها ميسي في كأس العالم 2018 في روسيا.
