قاضي «عنف العدوة» يخرج متهما من القفص.. والشاهد: هو ده اللي أنقذني
أمرت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سليمان الشاهد، أثناء سماع شهادة شاهد الإثبات النقيب أحمد عبد العليم بقسم العدوة في قضية "عنف العدوة" والمتهم فيها مرشد الإخوان محمد بديع و682 آخرين حول أحداث الشغب التي وقعت في العدوة في عام 2013، بإخراج المتهم المخلي سبيله من القاعه لاستكمال سماع شهادة الضابط.
وقال القاضي: "اوصفلي الأشخاص اللي دافعوا عنك"، فرد الشاهد قائلًا: أنا مش فاكر وكل اللي فاكره أنه هناك شخص قام بخلع جلبابه وكانت ثيابه في طولي تقريبا وأعطاها لي، وبعد ذلك أخذني شخص على دراجة نارية، وحاول إيصالي إلى مستشفى العدوة ووجدنا أمامها متجمهرين فأخذني إلى بيته.
وتابع الشاهد: أن هذا الشخص أعطاني تليفونه المحمول واتصلت بوالدي وطمأنته علي وأحضر لي هذا الشخص دكتور صيدلي في بيته، وقام بعمل إسعافات أولية لي، ثم بعد ذلك أرسل لي العمدة بعض الأشخاص وأخذوني إلى منزله.
وأمر القاضي بإدخال المتهم صابر شعبان إلى القاعة، واستمع القاضي إليه، وقال: أنا أخدت الضابط أحمد إلى الكشك واديته جلبيتي اللي لبسها وكنت لابس قفطان أبيض تحت الجلباب، وعندما تجمع الكثير أمام الكشك نطق الضابط الشهادتان، فقلت له متخافش مش هسيبك حتى لو هنموت مع بعض، وبعد ذلك أخذه شخص على دراجة نارية ولم أره مرة أخرى.
وقال القاضي للشاهد: "اأنت فاكره"، فقال له: مش فاكره بس إلى فاكره إن جلبابه كان على مقاسي، وأمر القاضى بأن يقف المتهم بجوار الشاهد.
وأمر القاضي بإحضار المتهم الآخر محمد رشاد عبد الحميد صاحب الكشك، وطلب من الشاهد التعرف عليه، وقال الشاهد: هو ده الشخص اللي أنا رحت عنده البيت بس كان ملتحي، فأمر القاضي المتهم أن يقترب من الشاهد للتأكد منه، فقال الشاهد: هو ده الشخص اللي أخذني وأنا متأكد من ذلك.
كان الشاهد قد قال: أنا كنت واقف في كمين في العدوة وقت الأحداث، وبعد عودتي إلى القسم رأيت أحداث الشغب أمام القسم، وتم الاعتداء عليا من قبل المتجمهرين وأصبت بخرطوش في رجلي وضربت بالعصا والسكاكين على ضهري.
وأكمل قائلا: "وقعت على الأرض وفيه مجموعة حملتني وأدخلتني في كشك بجوار القسم وشخص ملتحي كان يدافع عني وأنا مفتكرهمش شكلا".
كانت مدينة العدوة بمحافظة المنيا، شهدت أعمال عنف وتخريب في 14 أغسطس 2013، تم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب مركز الشرطة، وقتل رقيب شرطة، واقتحام الإدارة الزراعية، والوحدة البيطرية، والسجل المدني، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.