مفتي دبي: يجب مراعاة الصالح العام للأمة عند الإفتاء
قال الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشئون الإسلامية بدبي، إن دار الإفتاء المصرية حرصت على جمع كلمة المفتين في العالم من خلال تنظيمها المؤتمر الجاري، مشيرًا إلى أن القصد من الفتوى هو تبيين شرع الله _عز وجل_ حتى يكون عمل المسلم موافقًا لشرع الله.
وأضاف "الحداد" خلال كلمته في الجلسة الأولى من اليوم الختامي لمؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" والذي تنظمه الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم، أن بيان شرع الله للناس لابد أن يكون عن وعي ورؤية كاملة وفهم صحيح للنصوص وإدارك تام لمقاصد الشرع الشريف، ومعرفة ما يترتب على الفتوى بعد ذلك، مؤكدًا أن كل هذه الصفات لابد من يتصدى للفتوى أن يكون على دراية بها.
وأشار مدير الإفتاء بدائرة الشئون الإسلامية بدبي، إلى أن معرفة مقاصد الشرع الشريف تمكن المفتي من معرفة حقيقة الأحكام وتوجيهها حسم الشرع، وأن على المفتى مراعاة العديد من الجوانب منها حفظ النظام ومراعاة الصالح العام للأمة، موضحًا أن أنه من الواجب على ولاة الأمر إقامة مؤسسات للفتوى، بحيث تضبط عملية الإفتاء ولا تخرج الفتوى إلا منها.
وتابع أنه من الضروري ألا تخرج أي فتوى إلا من المؤسسات الرسمية لها، وعلى السلطات حماية تلك المؤسسات حتى لا تكون الفتوى مباحة لأى شخص غير مؤهل لذلك، وتابع قائلا: "إن المفتي إذا علم أن الفتوى تؤدي إلى الفتنة فإنه يحرم عليه الإفتاء بها".