رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب «رحلات الموت» إلى ليبيا في الدقهلية.. «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

طريق يرسم لها الشباب خطوطا عريضة، مزينة بآمال حول تحقيق الأحلام والثراء، ولكنها تحتاج سفرا ربما يتطلب الاستدانة أو بيع كل ما يملك المخاطرون بحياتهم من راغبي الهجرة غير الشرعية.


قصص ينسجها "سماسرة الموت" للشباب في مدن وقرى الدقهلية، يوهمونهم بأن النجاح في الخروج من بلادهم، بالطرق غير الشرعية، وخاصة إلى دولة ليبيا، رغم أن مصر سبق وأن قررت في 2014 وقف سفر الأفراد المصريين إلى ليبيا عبر منفذ السلوم والسماح بعبور العائدين فقط مع وقف دخول الليبيين إلى البلاد والسماح بعبور المغادرين منهم بسبب سوء الأوضاع هناك، وذلك ردا على سقوط ضحايا مصريين على يد ميليشيات مسلحة.

ومع ذلك يواصل شباب الدقهلية المخاطرة بحياتهم أملا في السفر، فيقول حامد السيد "فران": أعمل بأجر يومي 50 جنيها ولدى ولدان الأول عمره 12 سنة والثانى 7 سنوات لم أتمكن من الإنفاق عليهم، فضلا عن دفع إيجار منزل والعمل في بلدي لم يأت بالعائد المادى الكافى".


وأضاف: "كل ما أملكه 10 آلاف جنيه استدنت نصفهم، من أجل السفر إلى ليبيا بأى طريقة من خلال سماسرة يسهلون لنا الدخول بتأشيرات مزورة ولكن كل ما يهمنا دخول ليبيا، لأننا نعلم أن العمل هناك يدر أموالا كثيرة رغم المخاطر التي نعرفها مثل الخطف والذبح وعدم الأمان ولكن أبناءنا لا ذنب لهم في حياة صعبة ولا بد من الإنفاق عليهم ولو على حساب حياتنا".


وأضاف خالد أحمد "نجار": "سافرت ليبيا 3 مرات كان الدينار الليبيى سعره 5 جنيهات، والآن أصبح بنفس سعر العملة المصرية، ولكن يتوافر هناك العمل والأموال أكثر من هنا، حيث توقف العمل ومن لديه ورشة يغلقها ويعمل في أي شىء غير مهنته الرئيسة بسبب الوضع الاقتصادى الحالى وغلاء أسعار.

وتابع: "أغلقت السلطات المصرية الحدود الليبية حفاظا على أرواحنا ولكن نحن نبحث عن الطرق غير السليمة للسفر من أجل لقمة العيش".

وكان عدد من قرى محافظة الدقهلية شهدت حالة حزن بسبب وفاة أبنائها في ليبيا كان آخرها محمد عبد العاطى ابن مدينة طلخا الذي عثر الجيش الليبى على جثته بين جثث 12 مصريا لقوا مصرعهم في الصحراء الليبية.

كما شهدت قرية شاوة اختطاف 5 من أبنائها بيد الميليشيات الليبية أثناء سفرهم، وتم الإفراج عنهم بعدما دفعت أسرهم فدية 500 ألف جنيه للإفراج عنهم.
الجريدة الرسمية