هل تكون كردستان بوابة إسرائيل لمحاربة إيران؟
عندما أعلن مسعود برزاني استقلال إقليم كردستان، سرعان ما أعلنت إسرائيل تأييدها للاستقلال. البعض قد يرى أن له لا ناقة ولا جمل لإسرائيل في كردستان، ولكن البعض أيضا لا يعلم أن اليهود الكرد من أقدم المجتمعات في العالم. اليهود الكرد يعيشون مع المسلمين والمسيحيين، وحتى من هاجر إلى إسرائيل من الكرد ما زال يحمل ذكريات طيبة عن المجتمع اليهودي في كردستان، أو هكذا تقول المصادر على الأقل.
وعلى الرغم من أنه لا توجد علاقة رسمية بين كردستان والعراق، فإن إليعازر تسافرير المسئول القيادي السابق في الموساد يؤكد أنه في الفترة ما بين 1963 و1975 فإن إسرائيل قدمت النصائح والتدريب لمسعود برزاني ودربت بعض الوحدات الكردية وزودتها بأسلحة وصواريخ مضادة للطائرات.
هناك تحالف إقليمي–كما يعلم الجميع– ضد استقلال كردستان. هذا التحالف مكون من العراق، وإيران، وتركيا، وبقية الدول العربية صامتة تقريبا. بل إن اللواء المتقاعد أنور عشقي، والذي يرأس حاليا مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية بجدة، قال في تصريحات نقلها عنه موقع "سي إن إن" الناطق بالعربية: إنه يجب أن نعمل على إيجاد كردستان الكبرى بالطرق السلمية، لأن من شأن ذلك أن يخفف من المطامع التركية والإيرانية والعراقية، وستقتطع دولة كردستان الكبرى كل من ثلث إيران وثلث تركيا وثلث العراق".
مصر عبرت عن قلقها من استقلال إقليم كردستان وقالت في بيان قبل الاستفتاء على الاستقلال إن القلق نابع من حرص مصر على وحدة واستقرار العراق الشقيق. موقف الولايات المتحدة كما يعلم الجميع متذبذب، ولا يوجد موقف واضح لترامب.
في ظل عدم الإجماع على موقف واحد، وبعد تدخل العراق والسيطرة على كركوك، يمكن أن يزداد نفوذ الإسرائيليين في كردستان، بل وربما تقوم إسرائيل بمد كردستان بالأسلحة، ولما لا تقيم إسرائيل قاعدة عسكرية لها في كردستان. قد يتساءل البعض، ولماذا تتدخل إسرائيل، وما ذريعتها في مساعدة كردستان تنفيذ انفصالها بشكل كامل وتكوين دولة كردية؟
هناك ثلاثة أطروحات يمكن أن نرى من خلالها ذرائع إسرائيل:
أولًا: إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة للتدخل، فهي عودتنا على ذلك، فهي التي بدأت بشن الهجوم على مصر في العدوان الثلاثي عام 1956، ولم يكن هناك مشكلة بين مصر وإسرائيل وقتها.
ثانيا: قد تتذرع إسرائيل بأن تدخلها يأتي لحماية اليهود في كردستان.
ثالثا: هو أن إسرائيل قد تفضل محاربة إيران في كردستان، وأن تختبر قوتها، ثم يمكن لها توسيع الحرب لتشن حربا على إيران، إذا ما كان هناك تعاون مشترك أو إذا ما أقامت كردستان اتفاقية دفاع مشترك مع إسرائيل.. فهل تفعلها إسرائيل وتشعل المنطقة بتدخلها في كردستان، أو بتزويد الكرد بالأسلحة، سنرى؟
أولًا: إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة للتدخل، فهي عودتنا على ذلك، فهي التي بدأت بشن الهجوم على مصر في العدوان الثلاثي عام 1956، ولم يكن هناك مشكلة بين مصر وإسرائيل وقتها.
ثانيا: قد تتذرع إسرائيل بأن تدخلها يأتي لحماية اليهود في كردستان.
ثالثا: هو أن إسرائيل قد تفضل محاربة إيران في كردستان، وأن تختبر قوتها، ثم يمكن لها توسيع الحرب لتشن حربا على إيران، إذا ما كان هناك تعاون مشترك أو إذا ما أقامت كردستان اتفاقية دفاع مشترك مع إسرائيل.. فهل تفعلها إسرائيل وتشعل المنطقة بتدخلها في كردستان، أو بتزويد الكرد بالأسلحة، سنرى؟
