رئيس التحرير
عصام كامل

تحالف الديمقراطية والعدالة يطالب بحكومة انتقالية في كردستان

برهم صالح
برهم صالح

دعا التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة الذي يقوده، القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، يوم الإثنين، إلى تشكيل حكومة انتقالية في كردستان العراق، لغرض إدارة الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد.


وكانت حركة التغيير قد أكدت، في وقت سابق من اليوم الإثنين، أن الوضع في كردستان لا ينصلح إلا بتنحي مسعود بارزاني عن رئاسة الإقليم، فيما دعت الأحزاب الكردية لعقد اجتماع طارئ؛ لبحث الأوضاع والأزمة مع بغداد.

وقال القيادي في حركة التغيير محمود الشيخ وهاب، أنه: "يدعو الأحزاب الكردية لعقد اجتماع طارئ لبحث الأوضاع الأخيرة وأزمة كردستان"، مبينًا أن "حركة التغيير ترى بأن الوضع في كردستان لا ينصلح إلا بتنحي بارزاني عن رئاسة الإقليم".

وأضاف وهاب أن "حركة التغيير حذرت من هذا المشهد قبل الاستفتاء ولكن تعنت ومغامرة بارزاني كادت أن تؤدي إلى كارثة بالشعب الكردي"، مؤكدًا أنه "على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يعترف بأخطائه السابقة التي خلقت الأزمات في كردستان، ويعلن مرحلة حوار جديدة مع بغداد لإصلاح الوضع وإيقاف التعنت باتخاذ القرارات".

وأشار القيادي إلى أن "حركة التغيير تدعو رئيس الوزراء للتباحث مع القيادة الكردية حول الإدارة المشتركة لمدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها".

من جهة أخرى، دعت قائمة الجيل الجديد الكردستانية الإثنين، بارزاني إلى الاعتذار من شعب كردستان والاستقالة من منصبه فورا، وإنهاء حياته السياسية، فيما هددت باللجوء إلى الشارع.

وقالت القائمة في بيان، أنه "يجب على بارزاني وقيادة الأحزاب الخمسة الحاكمة في كردستان العراق تقديم استقالاتهم فورا، كونهم السبب في حدوث الأوضاع الحالية". مبينة أنه "في حال لم تقر القيادات بالمسئولية عن هذه الأحداث، فإنهم سيلجأون إلى تحريك الشارع؛ لأجل إنهاء هذه الحكومة الفاشلة".

وأضافت القائمة، أن "أحداث كركوك قد أسدلت الستار عن الوضع المأساوي في كردستان، وأظهرت أن الأحزاب التقليدية قد فشلت في إيصال شعبنا إلى بر الأمان، بل بالعكس فإنهم وضعوا الكرد في دوامة مظلمة، والفشل في كركوك يعود إلى تلك النخبة السياسية المسيطرة على الحياة السياسية في كردستان منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي".

وتابعت القائمة بحسب البيان، أن "ما يحدث الآن مجرد نتائج أولية للاستفتاء الذي أصر مسعود بارزاني على إجرائه في الـ 25 أيلول 2017 بمساعدة الأحزاب السياسية وقياداتها التقليدية، وقيامهم بالغض عن نصائح واقتراحات أصدقاء شعبنا في الداخل والخارج وجعل المصالح الشخصية فوق المصالح العليا لشعب كردستان".

وطالبت القائمة "بإقصاء حكومة نيجرفان بارزاني، والإسراع في تشكيل حكومة مؤقتة لا تضم الشخصيات السياسية التقليدية، وأن تقوم الحكومة الجديدة بالتعاون مع الأمم المتحدة للتهيئة لانتخابات برلمان كردستان وفق المعايير الدولية" مشيرة إلى أن "الشعب الكردي يواجه معضلة خطيرة، وجاء الوقت الذي يجب فيه أن يقوم فيه الجميع بدراسة نقدية للواقع الجديد ومحاسبة المقصرين المسؤولين عن هذه الأحداث".

يشار إلى أن قيادة العمليات المشتركة ذكرت الإثنين، أن سيطرة القطاعات الأمنية العراقية خلال عملية "فرض الأمن في كركوك"، على المواقع الإستراتيجية، تمت دون أية اشتباكات.
الجريدة الرسمية