الجيش السورى يقصف حافلتين تقلان لاجئين سوريين إلى الأردن
ذكرت وكالة "عمون"، الإخبارية الأردنية المستقلة أن الجيش السورى استهدف اليوم"\ الخميس حافلتين سوريتين تقلان لاجئين دخلتا المنطقة المحرمة بين الحدود السورية والأردنية، أو ما يعرف بـ"الساتر الترابى" فى منطقة أم السرب "15 كم شرق مدينة المفرق".
وذكر أحد سكان المنطقة ل "عمون" أن الجيش السوري استهدف الحافلتين اللتين كانتا تعبران من الطرف الشمالي باتجاه الأردن حيث أطلق قذيفة على الحافلة الأولى مما أدى إلى اشتعالها بينما توقفت الحافلة الثانية بعد استهداف الأولى بالنيران وتمكن من كانوا بداخلها من الهرب باتجاه الأودية في تلك المنطقة خشية تعرض حياتهم للخطر.
وقال إن سيارة ثالثة تعود لمواطن أردني قد أصيبت بطلق ناري من "رشاش 500 " وعلت سحب الدخان في المكان ولم يعرف إن كان قد وقع ضحايا أو اصابات جراء الحادث.
وأشار إلى أن مواطنين أردنيين حاولوا إنقاذ اللاجئين السوريين إلا أن النيران السورية كانت ترمى على الساتر الترابي وصوب سياراتهم ما أدى إلى تراجعهم، لافتا إلى أن قوات أردنية طوقت المكان بعد الحادثة .
وكان أهالي مناطق السرحان وسما السرحان ورباع السرحان في محافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان) قد أفادوا اليوم "الخميس" بسماع أصوات قذائف منهمرة على الجانب السوري من الحدود، مشيرين إلى أنها أصوات "غير معتادة ولم يسمع مثلها من قبل وأن القنابل تتساقط في الأراضي الأردنية لقرب المسافة وشدة الانفجارات ما دفعهم إلى منع أبنائهم من الالتحاق بمدارسهم اليوم.
من ناحية أخرى، أعلن مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان صحفي أن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الفترة من بداية الاسبوع الجاري وحتى صباح اليوم "الخميس" 9 آلاف و532 لاجئا سوريا جديدا بينهم 66 مصابا.
وقال المصدر إن عبور اللاجئين غير الشرعي كان من عدة نقاط حدودية، موضحا أن غالبيتهم يمثلون عائلات كاملة من الاطفال والنساء والشيوخ وبينهم عدد من المصابين والمرضى حيث عبر الحدود خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أكثر من ألفي لاجئ سوري.
وأضاف المصدر إنه تم تأمين جميع اللاجئين إلى مراكز الايواء المتقدمة لتلقي المساعدات العاجلة وإجراء الترتيبات اللازمة لهم ليتم نقلهم الى المخيمات المعدة لإقامتهم.
وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا والتي تمتد لأكثر من 370 كيلو مترا حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا. ويذكر أن قوات حرس الحدود الأردنية العاملة على الحدود مع سوريا تستقبل آلاف اللاجئين السوريين بشكل شبه يومي وتقوم بنقلهم إلى مواقع الإيواء الأمامية التي أعدتها القوات المسلحة لهذه الغاية تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات الإيواء في محافظة المفرق.
ويشير الأردن إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين على أراضيه منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 لتصل حاليا إلى مايزيد عن نصف مليون لاجئ ولاجئة.
وكان الأردن قرر يوم"الأحد" الماضي التوجه إلى مجلس الأمن الدولي برسالة لشرح العبء والوضع الانساني الصعب الذي يتحمله جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الوطني الأردني.