شيخ الأزهر: هناك حملة مريبة لتشويه تراث المسلمين وعلمائهم
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: إن الفتوى ما زلت يعمل بها في الأمة العربية لأهل العلم، والمتخصصين لذلك، وإن اختيار المفتى يمثل اختيار المُبلغ عن الله تعالى، قائلا "عندما تم اختيارى لمنصب المفتى تخوفت كثيرا، مخافة أن أحل حراما أو أحرم حلالا"، مشيرًا إلى أن البعض يعمل على اجتزاء أقوال بعض العلماء وإظهارها للمجتمع على أنها فتوى موجودة من أجل إثارة البلبلة.
وأضاف الطيب خلال كلمته بمؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" الذي تعقده الأمانة العامة لدور الإفتاء أن كل ذلك أدى إلى إحداث فوضى في المجتمعات العربية، وأن ما لم يكن يخطر على البال هو جذب بعض المنتسبين إلى أهل العلم للترويج إلى تلك الأكاذيب وإثارة تلك الفوضى، لافتا إلى أنه ليس من الصدفة البحتة تدمير دول عربية بأكلمها تزامنا مع ظهور دعوات تعمل على تقليل احترام الكبير والعلماء.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن هناك خطة مربية من تحطيم تراث المسلمين وتشويه صورة علمائه ويتزامن ذلك الهجوم على الأزهر الشريف، وأن ذلك الهجوم يحدث في حالتين أما بعد وقوع أحداث إرهابية أو نجاح الأزهر في تحقيق إنجاز جديد، لافتا إلى أن السبب في ذلك هو صرف وعى المسلمين عن خطور الهجمات الحقيقية التي تتعرض لها الأمة، لافتا إلى أن تلك الهجمات تزامنت مع دعوات إلى إباحة الشذوذ في مجتمعاتنا.
وأكد "الطيب" على ضرورة إنشاء أقسام متخصصة في الكليات الشرعية تختص بالفتوى ليتم تدريسها للطلاب من خلال السنة الدراسية الأولى، مشددًا على أن الأزهر يولى هذا الأمر أهمية قصوى، وينتظر من المؤتمر توصياته في هذا الموضوع.
جدير بالذكر أن دار الإفتاء عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ستعقد مؤتمرها العالمي الثالث أيام 17 و19 أكتوبر الجاري في القاهرة بحضور وفود من 63 دولة حول العالم، تحت عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات".