تطوير التعليم والدعم المصرفي
وصلتنى رسالة من القارئ الكريم أحمد إسماعيل حسن يقول فيها:
"لا شك أن البنية الأساسية للمدارس هي أكثر ما تتطلب مراحل التنمية، وتتزامن مع تلك المرحلة تنمية قدرات ومهارات المدرسين، ونريد مساعدة البنوك في بناء المدارس في مصر، نريد مشاركة فعالة في تنمية المدارس وتزويد المعامل بالمواد اللازمة لإجراء التجارب، بعدما أصبحت المعامل بلا قيمة، حيث لا يمكن إجراء التجارب، ومهما قمنا بتعليم الطالب نظريا فإننا لا يمكن أن نساوي بين الطالب الذي تعلم العلوم الدراسية نظريا والطالب الذي أجرى التجارب وطبق النظريات العلمية عمليًا.
هل يمكن أن نجد مساهة من البنوك في بناء وترميم المدارس وكل بنك حسب أرباحه، حيث لا يتم إلزامهم بشيء إلا أن قيام البنوك بالعمل على تنمية العملية التعليمية ستكون بدافع وطني أولا، على أن تنتشر المدارس في كل ربوع مصر ولا تقتصر على المناطق الحضرية فقط، وستكون حصة متفقًا عليها من الدعاية الخاصة بهم، على أن يتم خصم تلك المدفوعات من حصيلة الوعاء الضريبي".
انتهت رسالة الأخ الكريم الذي اشكره واتفق معه تمام الاتفاق في أن عملية التنمية لابد أن يسهم فيها كل المؤسسات التي تحقق أرباح عملا بمبدأ المسئولية الاجتماعية، والتي تهدف بدورها إلى تنمية المناطق، وخاصة في بناء وترميم المدارس، ولا يتطلب ذلك المساهمة إلا بنسبة من الأرباح يتم الاتفاق عليها بين البنوك والحكومة، واقتراح أن يتم تسمية المدارس بأسماء البنوك لعل ذلك يكون أفضل دعاية ممكنة في السوق المصرية، الذي يفتخر فيه كل بنك بالقيام بإنشاء المدارس التي تعبر عن وجوده أولا وعن قيمة ما تحمله من تكاليف لكي يخلق غدًا أفضل ومجتمعًا متعلمًا في المستقبل.
أرجو أن نعمم تلك الفكرة ليست على البنوك وحدها إنما على كل المؤسسات الهادفة للربح، وأن يقوم الإعلام بتغطية كل الأنشطة التي تهدف إلى بناء وترميم تلك المدارس، لكي تكون أول قطرة لغيث كبير يمكننا به أن نتحمل جزءًا من التكلفة المجتمعية لتحقيق فرص حياة أفضل لأبنائنا بإذن الله.
غدا سنصنعه أفضل حين نجد المجتمع كله يدا بيد نحو هدف واحد وهو أن نرى مصر غدًا أجمل بلاد الدنيا.