«البيئة»: ٣ أقمار صناعية لرصد نقاط حرق قش الأرز
أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة على تحسن العمل داخل منظومة السحابة السوداء، في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، الناتجة عن حرق قش الأرز بدأ من عام ٢٠١٥، وذلك بعد إعادة بناء المنظومة، مشيرا إلى الجهود المبذولة طوال العام في التفتيش والرقابة على مقالب القمامة والمنشآت الصناعية ومكامير الفحم ومصانع الطوب، إضافة إلى موسم حصاد الأرز.
وأضاف وزير البيئة، خلال مؤتمر صحفي عُقد بغرفة العمليات المركزية بمقر الوزارة للاطلاع على الوضع الراهن لسير العمل داخل منظومة السحابة السوداء، على أن عدد محاضر حرائق قش الأرز بلغ ٥ آلاف محضر حتى الآن، مقارنة بـ ٨ آلاف محضر في نفس الفترة من العام الماضي، ولا زال موسم حصاد الأرز لم ينته بعد.
وأشار فهمى إلى أن جزء من خطة الوزارة هو زيادة الرقابة وعمليات الرصد على حرائق القش عن طريق غرفة العمليات المركزية بالوزارة، والتي يتم تجميع المعلومات فيها عن طريق الأقمار الصناعية والبرامج الجديدة المطورة من قبل شباب الوزارة وفرق العمل الميدانية.
وأضاف الوزير أنه يتم رصد نوعية الهواء من خلال ٩٠ محطة، تعمل على إصدار تقرير بشأن نوعية وجودة الهواء كل ساعة، كما أن بيانات محطات رصد نوعية الهواء تتم بشكل إلكتروني، ولا يستطيع أحد التدخل فيها أو إخفاء أية معلومة عن المواطنين.
وتابع فهمي: إن هناك ٣ أقمار صناعية تستخدم في رصد ومعرفة نقاط الحرق، على مدى الـ24 ساعة يتم من خلالهم توجيه محاور التفتيش لوقف التلوث الناتج عن عملية الحرق، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، مشيرا إلى أن هناك ٨٨ فريقا للتفتيش على المنشآت الصناعية، يعمل منها ٤٨ في منظومة قش الأرز.
كما أكد وزير البيئة على ضرورة تدخل الدولة في بناء منظومة قش الأرز، حيث يتم ذلك من خلال تزويد المتعهدين بالمعدات المطلوبة، واختيارها حسب نظام كل محافظة، وإعطاء المتعهد ٥٠ جنيها عن كل طن يتم توريده في مواقع تجميع قش الأرز، والبالغ عددها ٤٧٧ موقعا، مقارنة ب ٢٥٤ موقعا في العام الماضي، مشيرا إلى أنه يتم بعد عمليات الجمع تسهيل التفاوض مع الصناعة لتحويل قش الأرز إلى أخشاب واستخدامه من قبل شركات الأسمنت كوقود.
وأضاف فهمى أنه يتم إمداد المزارع الصغير بالأدوات والمعدات اللازمة لتدوير قش الأرز وتحويله إلى أسمدة وأعلاف من خلال بروتوكول موقع مع وزارة الزراعة، حيث يتم من خلاله تحويل ٢٢٠ طن قش أرز إلى أسمدة وأعلاف.