أسباب انخفاض إنتاج القمح بنسبة 2.8%.. عدم تحديد سعر التوريد يربك المزارعين..والخوف من المغامرة السبب.. تقليص الرقعة المنزرعة ضمن القائمة..وخبراء يوضحون الحلول
بنتائج غير مبشرة بالخير، جاءت إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بانخفاض معدلات إنتاج القمح هذا العام، مما يدفع للتعرف على أسباب التراجع والوقوف عليها، لمنع تكررها الأعوام القادمة، في محاولة لتقليل الاستيراد من الخارج، والاعتماد على الاكتفاء الذاتي.
انخفاض 2.8%
وأصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالأمس، بيانا صحفيا بمناسبة اليوم العالمى للغذاء، والذي يحتفل به العالم يوم 16 أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الموافق لإنشاء منظمة الأغذية والزراعة (FAO) عام 1945، وكشف فيه عن انخفاض إنتاج القمح المصرى إلى 9،3 مليون طن خلال العام 2015 /2016 مقابـل 9،6 مليون طن عام 2014 /2015 بنسـبة انخفاض قدرها 2.8٪.
اقرأ.. التموين تكشف مهام شركات المراجعة في موانئ شحن القمح
ذبذبة الأسعار
وفي البداية أوضح جمال صيام، أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، أن أسباب تراجع المعدلات هذا العام يعود إلى عدم تحديد سعر توريد القمح في بداية موسم الزراعة، وبالتالي خشي المزارعون من ارتباك السعر بعد التعويم، فابتعدوا عن المغامرة، وأقبلوا على زراعة المحاصيل محددة الربح.
وأضاف «صيام»، أن معدل ربح توريد القمح انخفض بعد التعويم، فبعد أن كان سعر توريد إردب القمح قبل التعويم 420 جنيها، أصبح بعد التعويم 550 بزيادة فقط 130 جنيها، والمفترض أن يكون السعر العادل بعد التعويم 650 جنيها، دون مراعاة لفرق سعر الدولار.
تابع.. 5 جهات تراقب رحلة القمح المستورد من المنشأ إلى دخول البلاد
تقلص المساحة والظروف المناخية
وفي نفس السياق، يقول، محمد إبراهيم، الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية: إن تراجع معدل إنتاج القمح يرجع لسببين، أولهما تقلص مساحة الأراضي المزروعة لعدة أسباب أبرزها تبوير الأراضي، وأيضا عدم توافق الظروف المناخية هذا العام، متابعا في المقابل متوسط الإنتاجية للفدان ارتفع هذا الموسم.
اقرأ أيضا.. مواصفات القمح المصاب بحشرات وبذور سامة قبل الإفراج عنه بالحجر الزراعي
وأشار الخبير الزراعي إلى أنه يأمل لـتدشين «دورة زراعية» لزيادة الرقعة المحددة لزراعة السلع الإستراتيجية من القمح والأرز والذرة الأبيض والأصفر فضلا عن الأعلاف، لوضع آليات وإستراتيجيات لتنمية تلك المحاصيل، لتحقيق أكبر استفادة وأعلي إنتاجية، منوها على أن مصر أولى دول العالم في استيراد القمح.